بعد الحدائق والقصور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعد الحدائق والقصور لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة بعد الحدائق والقصور لـ جميل صدقي الزهاوي

بَعدَ الحَدائق وَالقصورِ

رَضي الاقامة في القبورِ

يا نفس وَيحك كَيفَ نص

نعُ في مصيبتنا أَشيري

القَلب مني مضغة

والهم أَكبر من ثَبير

قَد غبت عَن كل العيو

ن هناك إلا عن ضَميري

أَحَمامة الآمال عش

شك غير محميٍّ فَطيري

ظعن الَّذي أحبهم

عني إلى البلد الشَطير

رحَلوا فَما روض المنى

من بعد ذلك بالنَضير

كلا وَلا تلك الأقا

حي البيض باسمة الثغور

وَسأَلت عنهم من لقي

تُ فَما سقطت عَلى خَبير

إِنَّ المَنيَّة هوّة

عمقت وَنحن عَلى شَفير

قَد عشتُ حتى جاء شع

ري شاكياً عبث القَتير

حتى رأَيتُ مصائباً

وَشهدت قاصمة الظهور

لَمّا قَضيتَ قضى رجا

ئي كله وَقضَى سروري

أَجد الحَياة أَليمَة

وأَكاد أَشرق بالنَمير

يَمشي الَّذي يَقضي الحَيا

ة من السهول إلى الوعور

وَلَقَد سلكت سَبيل وا

ديها المخوف بِلا خَفير

إنَّ اِعتماد الأكثري

نَ عَلى الحَياة من الغرور

وَلَقَد رأَيت مصيرهم

فعرفت حينئذٍ مَصيري

المَوت لَيثٌ يقصم ال

أعناق من بعد الظهور

الموت ذئب يخطف ال

أطفال من بين الحجور

أَبكيك بالشعر الَّذي

هو فيك بعض من شعوري

أَما النساء فَقَد أقم

ن مناحة حول السَرير

يلدمنَ بالأيدي هنا

ك عَلى الترائب وَالنحور

يندبن فَقَد وليهن

نَ وَضيعة الحامي الكَبير

وَلَقَد رأَيتك مَيتاً

فذممت عاقبة الأمور

أَمّا الحَياة فإنها

جسر وَنحن عَلى عبور

لا أنس نعشك سائراً

في أَول الجم الغَفير

يَمشون خلفك بالوقا

ر مشيعين إلى القبور

أَعظم به من مشهد

جمع البغام إلى الزَئير

لَيسَ الكَثير من البكا

ء عَلى ضياعك بالكَثير

ذهب اللباب وَظلت ال

أرواح تعبث بالقشور

لَم يَبقَ في بَغداد غي

ر الحزن بعدك من كَبير

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعد الحدائق والقصور

قصيدة بعد الحدائق والقصور لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي