بعد المعاطف والروادف لم ترق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعد المعاطف والروادف لم ترق لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة بعد المعاطف والروادف لم ترق لـ القاضي الفاضل

بَعدَ المَعاطِفِ وَالرَوادِفِ لَم تَرُق

أَجفانَ عَيني بانَةٌ وَكَثيبُ

ما كُنتُ أَدعوهُ وَكانَ يُجيبُني

وَاليَومَ أَدعوهُ وَلَيسَ يُجيبُ

أَنتُم نَصيبي في الزَمانِ وَلَيس لي

مِنكُم عَلى طولِ الزَمانِ نَصيبُ

لا تَحسَبوا دَمعي تَحَدَّرَ إِنَّما

نَفسي عَلَيكَ مِنَ الجُفونُ تَذوبُ

وَلَو اَنَّ داراً بِالدَموعِ بِناؤُها

بُنِيَت هُنالِكَ أَدمُعٌ وَقُلوبُ

لا تَكذِبَنَّ فَعَيشُ كُلِّ مُفارِقٍ

حَتفٌ وَلا بَعدَ الفِراقِ يَطيبُ

ذَنبي الفِراقُ فإِن ظَفِرتُ بِقُربِكُم

فَعَلى يَدَيهِ مِنَ الفِراقِ أَتوبُ

مِن كُلِّ مَن دينارُهُ مُستَوطِنٌ

في كَفِّهِ وَالخَيرُ عَنهُ غَريبُ

إِن عَزَّ عَزَّ مَنالُهُ وَنَوالُهُ

أَو ذَلَّ ظَلَّ إِلَيكَ وَهوَ قَريبُ

كَالبَدرِ في لَيلِ التَمامِ نُجومُهُ

تَبدو وَفي لَيلِ المِحاقِ يَغيبُ

كُلٌّ عَنِ النَهجِ القَويمِ خَوارِجٌ

فَلِمَ الأَزارِقِ خَصَّها التَغْلِيبُ

لَكَ مِنهُمُ في بِدعَةٍ لا فَتكَةٍ

قَطَرِيُّ قَومٍ قائِمٌ وَشَبيبُ

يا مَن يُهيِّجُ لَوعَتي بِكِتابِهِ

فَيَطيبُ لي مِن عَذبِهِ التَعذيبُ

وَكَأَنَّها مِن شَوقِهِ وَنَسيمِهِ

مِثلُ المَجامِرِ فاحَ مِنها الطيبُ

يَظما وَيُروى مَن يَرومُ مَرامَها

فَكَأَنَّما شُؤبوبُها مَشبوبُ

شَرِبَت عُقولَ السامِعينَ بِشُربِها

فَأَتاكَ مِنها الشارِبُ المَشروبُ

تَتَناهَبُ الأَلبابَ إِذ نُهِبَت وَما

شَيءٌ سِواها ناهِبٌ مَنهوبُ

حَشَدَت لَنا جَيشَ البَلاغَةِ سائِراً

وَمِنَ السُطورِ لِواؤُهُ مَنصوبُ

فَأَعجَب لِجَيشٍ ظافِرٍ ما بَينَهُ

أَبَداً وَبَينَ السامِعينَ حُروبُ

وَذُنوبُ دَهري في فِراقِكَ جَمَّةٌ

فَإِذا بَقِيت بِهِ فَلا تَثريبُ

فَاِسلَم يَحوزُ ثَناءَكَ المَكسوبَ مِن

أَيدي العقولِ نَوالُكَ المَسكوبُ

إِن هَوَّنَ المِقدارُ مِقدارَ اِمرِئٍ

فَلِقَدرِكَ التَرحيبُ وَالتَرغيبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعد المعاطف والروادف لم ترق

قصيدة بعد المعاطف والروادف لم ترق لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي