بعد اني اردى فاهبط رمسي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعد اني اردى فاهبط رمسي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة بعد اني اردى فاهبط رمسي لـ جميل صدقي الزهاوي

بعد اني اردى فاهبط رمسي

يتساوى غدي ويومي وأمسي

جدث فيه كل دهري ليل

ما لاضواء فجره من بجس

ظلمة فوق ظلمة انا فيها

ابداً مصبح كما انا ممسي

اتأسى بفقدي الحس في مو

تي وفقدان الحس ما لا يؤسي

تعتري جسمي هزة كلما فكر

ت اني يرما سافقد حسي

في الخضم الطامي ستنكس فلكي

صخرة في طريقها أي نكس

لا تلمني اذا خشيت عليها

غرقا فهي اليوم تحمل رأسي

أترى عن عقيدة ان جسمي

سوف يخضر عوده بعد يبس

ولكل امرئ من الموت كأس

وسأحسو عند النهاية كاسي

لم ازل بالحياة صباً وان نؤ

ت بستين من سني وخمس

اشمط الرأس مثلما سار ماش

تحت شجراء بين ظل وشمس

تركتني الايام ارعس حتى

انكرت عين من يراني رعسي

قيل لي احمد على الشدائد والاو

صاب رباً يهدى الورى ويدسى

يمنع الناس ما به يسعد النا

س ويعطى جماً ويعري ويكسي

قلت هذا ما لست افعل شيئاً

منه حتى اردى فدعني وتعسى

انني ان حمدت ربي على ما

اتشكى منه اكذب نفسي

طالما كنت آسياً للرزايا

غير ان الايام للمرء تنسى

فارى ضاحكا بجانب آس

وارى مأتما بجانب عرس

رب قبر عليه اطلقت دمعي

بعد ان طال للمدامع حبسي

هو في زورتي سلامي عليه

وهو شعري الذي يشايع حسي

ايها الراحل الثويّ سلام

قل اذا كنت اليوم تسمع جرسي

انما النازلون حولك قوم

قد خلوا من حقد يعاب ودلس

اخرستهم عن الكلام المنايا

ولقد كانوا قبلها غير خرس

ابتغى في جوار رمسك رمساً

حبذا في جوار رمسك رمسي

ازفت ساعتي فاني سأردى

وسيردى معي رجائي ويأسي

انما الدنيا جنة لسعيد

وجحيم لذي شقاء وبؤس

لك فيها الحياة ما طبت عيشا

كل شيء فلا تبعها ببخس

ويح هذي الخراف ماذا تلاقي

من ذئاب بين الحضيرة طلس

ولقد يأتي الرجس من لا يرى

الرجس وان شنعوا عليه برجس

ارشدوني فقد ضللت سبيلي

بين طرد للحادثات وعكس

ولقد اذكر الحوادث سوداً

في ربوع على الفراتين درس

ايها الحب انت اول حسي

في حياتي وانت آخر حسي

ايها الحب انت خيري وشري

ايها الحب انت سعدي ونحسي

رب حب نزعته من فؤادي

فكأني اقتلعت باليد ضرسي

لي احباب يهتفون بذكري

ثم اعداء يفرحون بتعسي

واراد الحساد خفضي باشيا

ء عزرها اليّ ترفع رأسي

ولقد عاب للجهالة شعري

نفر هجسهم يخالف هجسي

انا لم انظم القصائد غراً

لابن آوى يوما او ابنة عرس

وحسود يعيب شعري باسم

مستعار فعل الجبان الاخس

ما نظمت القريض الا بالها

م جديد من السماء لنفسي

قبسوه من قول من سبقوهم

ومن الشمس والكواكب قبسي

قد غرست التجديد في النشء حتى

كاد لولا الجمود يثمر غرسي

في الالى يحتفون حولي قد يخطئ

فهمي وليس يخطئ حدسي

ومن الرزء ان اعاشر رهطاً

لم يكن جنسهم يلائم جنسي

انا اما حضرت فالقوم خرس

واذا لم احضر فهم غير خرس

ما ارى ان يطيب لي العيش الا

بين جن يبدون في زي انس

انما هذه الطبيعة سفر

لم تحبر حروفها فوق طرس

وستبقى نجومها بازغات

ثم تمنى بعد البزوغ بطمس

مرقت كالسهام تخرق ابعا

د فضاء حدوده فوق حدسي

انها لا تقر في جهة منه

كخيل فوق الصحاصح شمس

ركبت رأسها تجوب الموامي

أبها شيء من جنون ومس

ولعل الوجود من بعد حين

يتجلى للعقل من بعد لبس

ولقد كنت بالطبيعة أشدو

يوم ما كان ذكرها غير همس

قد أماطت عن نفسها الستر ترنو

بعيون فيهن ومضة قدس

يا لها من حسناء أيقظت الحب

بما في عيونها من نعس

أتغاضى عن وجهها ثم ألقي

من حذار عليه نظرة خلس

وإذا ما ابتسمت من جذل بي

فهي تجزي على ابتسامي بعبس

وإذا ما أردت حرباً وأزمعت

عداء رميت سيفي وترسى

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعد اني اردى فاهبط رمسي

قصيدة بعد اني اردى فاهبط رمسي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثمانية و خمسون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي