بعض ابن عرس يكره الفيرانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعض ابن عرس يكره الفيرانا لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة بعض ابن عرس يكره الفيرانا لـ محمد عثمان جلال

بَعض ابن عُرس يَكرَه الفيرانا

فَلم يُصاحب مِنهُمُ جيرانا

وَعِندَهُم لَهُم عَداوَةُ القِطَط

لا يُكرِمون الفَأر يَوماً إِن سَقَط

فَذاتَ يَوم مَلِكُ الفيران

دَعا جُنوده إِلى المَيدانِ

شَنَّ عَلى أَعدائِهِ إِغارَه

وَرامَ أَن يَأخُذ مِنهُم ثارَه

فَبَرَزَ العَدوُّ تَحتَ البَرق

وَأَقبَلوا مِن مَغربٍ وَمَشرِق

وَاِنتَظَم الجَيشان مَع بَعضهما

وَسالَت الدِماءُ مِن عَضِّهما

وَاِنكَشَفَت سَحائِب الغُبار

عَن عصبة الفيرانِ في فَرارِ

وَكَبُرَت بَينَهُم الجَريمَه

وَشَهِدوا الكَسرَةَ وَالهَزيمَه

وَسَلَّموا القَيد لِرَبِّ النُصرة

وَرَحَلوا مِن كوفَةٍ لِبَصرَه

وَكَثرَ الصِياحُ وَالعياطُ

وَهَلَكَت بَينهما الضُبّاطُ

وَالأُمراء في التُراب حَلّوا

وَاِنقَرَضوا بِالسَيفِ وَاِضمَحلُّوا

أَما صِغار القَومِ وَالأَسافل

لا رَكب عِندهم وَلا قَوافِل

فَإِنَّهُم حادوا عَن الطَريق

وَهَرَبوا في داخل الشُقوق

كَذا الرُؤوس وَوجوه الدَوله

كُلٌّ رَأى جند الهَلاك حَولَه

لِأَنَّهُم قَد أَثقَلوا البَعيرا

وَحَمَلوا الفضَّة وَالإِكسيرا

وَلَبِسوا مِن أَعظَم الملابِس

وَرَبَطوا الرُؤوسَ بِالأَطالِس

وَوَضعوا الرايَةَ وَالعمامَه

وَحَمَلوا ريشاً مِن النعامَه

فَلَم يَسعهم للهروب شقُّ

بَل أُسروا طُرّاً وَدار الشنقُ

وَسلم الفاضي الَّذي لا حمل لَهُ

وَلا عَلَيهِ مِن لِباسٍ أَثقَلَه

وَهَكَذا العريان بَينَ القافِلَه

في راحَةٍ وَالناسُ عَنهُ غافِلَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعض ابن عرس يكره الفيرانا

قصيدة بعض ابن عرس يكره الفيرانا لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي