بعض هذا العتاب والتفنيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعض هذا العتاب والتفنيد لـ البحتري

اقتباس من قصيدة بعض هذا العتاب والتفنيد لـ البحتري

بَعضَ هَذا العِتابِ وَالتَفنيدِ

لَيسَ ذَمُّ الوَفاءِ بِالمَحمودِ

ما بَكَينا عَلى زَرودَ وَلَكِن

نا بَكَينا أَيّامَنا في زَرودِ

وَدُموعُ المُحِبِّ إِن عَصَتِ العذُ

ذالَ كانَت طَوعَ النَوى وَالصُدودِ

يا لِخُضرٍ يَنُحنَ في القُضُبِ الخُض

رِ عَلى كُلِّ صاحِبٍ مَفقودِ

عاطِلاتٍ بَل حالِياتِ يُرَدِّد

نَ الشَجى في قَلائِدٍ وَعُقودِ

زِدنَني صَبوَةً وَذَكَّرنَني عَه

داً قَديماً مِن ناقِضٍ لِلعُهودِ

ما يُريدُ الحَمامُ في كُلِّ وادٍ

مِن عَميدٍ صَبٍّ بِغَيرِ عَميدِ

كُلَّما أُخمِدَت لَهُ نارُ شَوقٍ

هِجنَها بِالبُكاءِ وَالتَغريدِ

يا نَديمَيَّ بِالسَواجيرِ مِن وُد

دَ اِبنِ مَعنٍ وَبُحتُرِ اِبنِ عَتودِ

أُطلِبا ثالِثاً سِوايَ فَإِنّي

رابِعُ العيسِ وَالدُجى وَالبيدِ

لَستُ بِالواهِنِ المُقيمِ وَلا القا

ئِلِ يَوماً إِنَّ الغِنى بِالجُدودِ

وَإِذا اِستَصعَبَت مَقادَةُ أَمرٍ

سَهَلَّتها أَيدي المَهارى القودِ

حامِلاتٍ وَفدَ الثَناءِ إِلى أَب

لَجَ صَبٍّ إِلى ثَناءِ الوُفودِ

عَلِقوا مِن مُحَمَّدٍ خَيرَ حَبلٍ

لِرُواقِ الخِلافَةِ المَمديدِ

لَم يَخُن رَبَّها وَلَم يُعمِلِ التَد

بيرِ في حَلِّ تاجِها المَعقودِ

مُصلِتاً بَينَها وَبَينَ الأَعادي

حَدَّ رَأيٍ يَفُلُّ حَدَّ الحَديدِ

فَهِيَ مِن عَزمِ رَأيِهِ في جُنودٍ

قُمنَ مِن حَولِها مَقامَ الجُنودِ

كابَدَتهُ الأُمورُ فيها فَلاقَت

قُلَّبِيَّ التَصويبِ وَالتَصعيدِ

صارِمَ العَزمِ حاضِرَ الحَزمِ ساري ال

فِكرِ ثَبتَ المَقامِ صُلبَ العودِ

دَقَّ فَهماً وَجَلَّ عِلماً فَأَرضى اللَ

هَ فينا وَالواثِقَ إِبنَ الرَشيدِ

وَجَّهَ الحَقَّ بَينَ أَخذٍ وَإِعطا

ءٍ وَقَصدٍ في الجَمعِ وَالتَبديدِ

وَاِستَوى الناسُ فَالقَريبُ قَريبٌ

عِندَهُ وَالبَعيدُ غَيرُ بَعيدِ

لا يَميلُ الهَوى بِهِ حينَ يُمضي ال

أَمرَ بَينَ المَقلِيِّ وَالمَودودِ

وَسَواءٌ لَدَيهِ أَبناءُ إِبرا

هيمَ في حُكمِهِ وَأَبناءُ هودِ

مُستَريحُ الأَحشاءِ مِن كُلِّ ضِغنٍ

بارِدُ الصَدرِ مِن غَليلِ الحُقودِ

وَكَأَّنَّ اِهتِزازَهُ لِلعَطايا

مِن قَضيبِ الأُراكَةِ الأُملودِ

وَكَأَنَّ السُؤالَ يَنثُرُ وَردَ الرَو

ضِ في وَجهِهِ وَوَردَ الخُدودِ

يا اِبنَ عَبدِ المَليكِ مَلَّكَكَ الحَم

دَ وُقوفٌ بَينَ النَدى وَالجودِ

ما فَقَدنا الإِعدامَ حَتّى مَدَدنا

سَبَباً نَحوَ سيبِكَ المَمدودِ

سُؤدُدٌ يُرَجّى وَنَيلٌ يُرَجّى

وَثَناءٌ يَحيا وَمالٌ يودي

لَتَفَنَّنتَ في الكِتابَةِ حَتّى

عَطَّلَ الناسُ فَنَّ عَبدِ الحَميدِ

في نِظامٍ مِنَ البَلاغَةِ ما

شَكَّ إِمرُؤٌ أَنَّهُ نِظامُ مَريدِ

وَبَديعٍ كَأَنَّهُ الزَهرُ الضا

حِكُ في رَونَقٍ الرَبيعِ الجَديدِ

مُشَرِّقٌ في جَوانِبِ السَمعِ ما يُخ

لِقُهُ عَودُهُ عَلى المُستَعيدِ

ما أُعيرَت مِنهُ بُطونُ القَراطي

سِ وَما حُمِّلَت ظُهورُ البَريدِ

مُستَميلُ سَمعَ الطُروبِ المُعَنّى

عَن أَغانِيِّ زُرزُرٍ وَعَقيدِ

حُجَجٌ تُخرِسُ الأَلَدَّ بِأَلفا

ظٍ فُرادى كَالجَوهَرِ المَعدودِ

وَمَعانٍ لَو فَصَّلَتها القَوافي

هَجَّنَت شِعرَ جَروَلٍ وَلَبيدِ

حُزنَ مُستَعمَلَ الكَلامٍ اِختِياراً

وَتَجَنَّبنَ ظُلمَةَ التَعقيدِ

وَرَكِبنَ اللَفظَ القَريبَ فَأَدرَك

نَ بِهِ غايَةَ المُرادِ البَعيدِ

كَالعَذارى غَدَونَ في الحُلَلِ الصُف

رِ إِذا رُحنَ في الخُطوطِ السودِ

قَد تَلَقَّيتَ كُلَّ يَومٍ جَديدٍ

يا أَبا جَعفَرٍ بِمَجدٍ جَديدِ

يَائِسَ الحاسِدونَ مِنكَ وَما مَج

دُكَ مِمّا يَرجوهُ ظَنُّ الحَسودِ

وَإِذا اِسطُرفَت سِيادَةُ قَومٍ

بِنتَ بِالسُؤدُدِ الطَريفِ التَليدِ

وَأَرى الناسَ مُجمِعينَ عَلى فَض

لِكَ مِن بَينِ سَيِّدٍ وَمَسودِ

عَرَفَ العالِمونَ فَضلَكَ بِالعِل

مِ وَقالَ الجُهّالُ بِالتَقليدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعض هذا العتاب والتفنيد

قصيدة بعض هذا العتاب والتفنيد لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي