بعينك لوعة القلب الرهين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعينك لوعة القلب الرهين لـ البحتري

اقتباس من قصيدة بعينك لوعة القلب الرهين لـ البحتري

بِعَينِكَ لَوعَةُ القَلبِ الرَهينِ

وَفَرطُ تَتابُعِ الدَمعِ الهَتونِ

وَقَد أَصغَيتِ لِلواشينَ حَتّى

رَكَنتِ إِلَيهِمُ بَعضَ الرُكونِ

وَلَو جازَيتِ صَبّاً عَن هَواهُ

لَكانَ العَدلُ أَلّا تَهجُريني

نَظَرتُ وَكَم نَظَرتُ فَأَقصَدَتني

فُجاءاتُ البُدورِ عَلى الغُصونِ

وَرُبَّةَ نَظرَةٍ أَقلَعتُ عَنها

بِسُكرٍ في التَصابي أَو جُنونِ

فَيا لِلَّهِ ما تَلقى القُلوبُ ال

هَوائِمُ مِن جِناياتِ العُيونِ

وَقَد يَإِسَ العَواذِلُ مِن فُؤادٍ

لَجوجٍ في غَوايَتِهِ حَرونِ

فَمَن يَذهَل أَحِبَّتَهُ فَإِنّي

كَفَيتُ مِنَ الصَبابَةِ ما يَليني

وَلي بَينَ القُصورِ إِلى قُوَيقٍ

أَليفٌ أَصطَفيهِ وَيَصطَفيني

يُعارِضُ ذِكرُهُ في كُلِّ وَقتٍ

وَيَطرُقُ طَيفُهُ في كُلِّ حينِ

لَقَد حَمَلَ الخِلافَةَ مُستَقِلٌّ

بِها وَبِحَقِّهِ فيها المُبينِ

يَسوسُ الدينَ وَالدُنيا بِرَأيٍ

رِضىً لِلَّهِ في دُنيا وَدينِ

تَناوَلَ جودُهُ أَقصى الأَماني

وَصَدَّقَ فِعلُهُ حُسنَ الظُنونِ

فَما بِالدَهرِ مِن بَهجٍ وَحُسنٍ

وَما بِالعَيشِ مِن خَفضٍ وَلينِ

وَلَم تُخلَق يَدُ المُعتَزِّ إِلّا

لِحَوزِ الحَمدِ بِالخَطَرِ الثَمينِ

تَروعُ المالَ ضِحكَتُهُ إِذا ما

غَدا مُتَهَلِّلاً طَلقَ الجَبينِ

أَمينَ اللَهِ وَالمُعطى تُراثَ ال

أَمينِ وَصاحِبُ البَلَدِ الأَمينِ

تَتابَعَتِ الفُتوحُ وَهُنَّ شَتّى ال

أَماكِنِ في العِدى شَتّى الفُنونِ

فَما تَنفَكُّ بُشرى عَن تَرَدّي

عَدُوٍّ خاضِعٍ لَكَ مُستَكينِ

فِرارُ الكَوكَبِيِّ وَخَيلُ موسى

تُثيرُ عَجاجَةَ الحَربِ الزَبونِ

وَفي أَرضِ الدَيالِمِ هامُ قَتلى

نِظامُ السَهلِ مِنها وَالحُزونِ

وَقَد صَدَمَت عَظيمَ الرومِ عُظمى

مِنَ الأَحداثِ قاطِعَةُ الوَتينِ

بِنُعمى اللَهِ عِندَكَ غَيرَ شَكٍّ

وَريحِكَ أَقصَدَتهُ يَدُ المَنونِ

نُصِرتَ عَلى الأَعادي بِالأَعادي

غَداةَ الرومِ تَحتَ رَحىً طَحونِ

يُقَتِّلُ بَعضُها بَعضاً بِضَربٍ

مُبينٍ لِلسَواعِدِ وَالشُؤونِ

إِذِ الأَبدانُ ثَمَّ بِلا رُؤوسٍ

تَهاوى وَالسُيوفُ بِلا جُفونِ

فَدُمتَ وَدامَ عَبدُ اللَهُ بَدرُ ال

دُجى في ضَوإِهِ وَحَيا الدُجونِ

تُطيفُ بِهِ المَوالي حينَ يَبدو

إِطافَتَها بِمَعقِلِها الحَصينِ

تَرى الأَبصارَ تُغضي عَن مَهيبٍ

وَقورٍ في مَهابَتِهِ رَكينِ

جَوادٌ غَلَّسَت نُعماهُ فينا

وَلَم يُظهِر بِها مَطلَ الضَنينِ

ظَنَنتُ بِهِ الَّتي سَرَّت صَديقي

فَكانَ الظَنُّ قُدّامَ اليَقينِ

وَكُنتَ إِلَيهِ في وَعدٍ شَفيعي

فَصِرتَ عَلَيهِ في نُجحٍ ضَميني

وَما وَلِيَ المَكارِمَ مِثلُ خِرقٍ

أَغَرَّ يَرى المَواعِدَ كَالدُيونِ

وَصَلتَ بِيونُسَ بنِ بُغاءَ حَبلي

فَرُحتُ أَمُتُّ بِالسَبَبِ المَتينِ

فَقَد بَوَّأتَني أَعلى مَحَلٍّ

شَريفٍ في المَكانِ بِكَ المَكينِ

وَما أَخشى تَعَذُّرَ ما أُعاني

مِنَ الحاجاتِ إِذ أَمسى مُعيني

وَإِنَّ يَدي وَقَد أَسنَدتَ أَمري

إِلَيهِ اليَومَ في يَدِكَ اليَمينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعينك لوعة القلب الرهين

قصيدة بعينك لوعة القلب الرهين لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي