بغى في قسمة الأرزاق ناس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بغى في قسمة الأرزاق ناس لـ عبد الرحيم محمود

اقتباس من قصيدة بغى في قسمة الأرزاق ناس لـ عبد الرحيم محمود

بَغى في قِسمَةِ الأَرزاقِ ناسُ

وَقالوا هكَذا قَسَمُ الإلهُ

وَقالوا إِنْ أَحَبُّ اللَّهُ عَبداً

بِرِزقَتِهِ المقدِرَةَ اِبتَلاهُ

دَعَونا إِن يَكُن هذا صَحيحاً

يَرَ الفُقَراءُ مَعبوداً خَلاهُ

رَأَيتُ القَلبَ إِمّا ضاقَ صَبراً

بِمَحبوبٍ لِحِرمانٍ سَلاهُ

لَقَد وَصَفوا الإِلهَ بَشَرِّ ظُلمٍ

بِما كَذَبوا تَنَزَّهَ في عُلاهُ

قالَ الظالِمونَ وَقَد تَمادَوا

بِظُلمِ الناسِ غايَتُنا السَلامُ

فلَّما رامَ طَرحَ القيدِ عَبدٌ

وَفَكَّ قُيودَهَ غَضِبوا وَلاموا

وَقالوا أَثائِرٌ يَبغي اِهتِزاماً

لِعالَمِهِم فَهَل هذا كَلامُ

فَإِن نَنظُر إِلَيهِم بِاِحتِقارٍ

وَإِن نَحقِد عَلَيهِم هَل نُلامُ

أَتَينا لِلحَياةِ فَلي نَصيبٌ

كَما لَكَ أَنتَ في الدُنيا نَصيبُ

فَلَم تَعدو وَتَغصِبُني حُقوقي

وَتَطلُبُ أَن يُسالِمكَ الغَصيبُ

أَعَدلَكَ قالَ أَن أَسعى وَتَجني

وَأَطلُبُ المَعاشَ فَلا أُصيبُ

فَاِنصِفني وَلا تَجحَف فَإِنّي

أَخوكَ إِذا دَها الخَطبُ العَصيبُ

إِلى من هادِمٍ جِسمي فُتاتاً

فَجابَلَ طينَتي فَمُعيدَ سَبكي

فَيَعبِكُني بِهذا الناسُ إِنّي

غَريبٌ بَينَهُم فَيُجيدَ عَبكي

فَإِنَّهُمُ رَأَوا وَرَأَيتُ شَيئاً

فَراحوا يَضحَكونَ وَرُحتُ أَبكي

كَأَنّي مِن رِوايَتِهِم نَشازٌ

سَها الراوي فَلَم يَحفَل بِحَبكي

جَعَلتُ نِضالي الظُلمَ هَمّاً وَدَيدَنا

لِأَنّي بِهِ حُلَّت لَدَيَّ المَعاضِلُ

فَأَحبَبتُهُ حُبَّ الحَياةِ لِفَضلِهِ

عَلَيَّ وَلا تُنسى لَدَيَّ المَفاضِلُ

فَواعَجَباً إِن نِلتُ غايَةَ مَطلَبي

غَداً فيمَ أَلقاني أَعودُ أُناضِلُ

وَإِن وَصَلَت أَرضي رَغابي مُطيعَةً

فَهَل لِسَمائي عَن وِصالِيَ عاضِلُ

أَرى المَعنى بِقَلبي جِدَّ وافِ

وَإِن اِنظُمهُ يُصبِح غَيرَ وافِ

فَأَبحَثُ عَن بَقاياهُ فَألَقى

بَقاياهُ بِأَسنانِ القَوافي

فَواتَعَباً تَعَوَّفتُ المَعاني

وَلَم تَتعَب وَعَبَّت في عَوافي

وَأَما كُنتُ في جِناتِ عَدنٍ

تَجرِّرُ بي لِصَحراءِ السَوافي

أَتَعشُرُنا القَوافي في قَصيدٍ

كَما عُشرَ الحَجيجُ عَلى طَوافِ

فهَل مِن شارِعٍ شَرعاً صَحيحاً

يُوافينا الحُقوقَ عَلى لِيافِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بغى في قسمة الأرزاق ناس

قصيدة بغى في قسمة الأرزاق ناس لـ عبد الرحيم محمود وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عبد الرحيم محمود

عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي. شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس. وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935. المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئته قبل الضياع تودعه وطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده. وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها. وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)[١]

تعريف عبد الرحيم محمود في ويكيبيديا

عبد الرحيم محمود (ولد عام 1913- استشهد في 13 يوليو 1948)، ثوري وشاعر فلسطيني ولد في عنبتا. كتب قصائد شعرية سياسية أشهرها «الشهيد». شارك في ثورة 1936-1939 وفي حرب 1948، واستشهد بالقرب من قرية الشجرة في شمال فلسطين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الرحيم محمود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي