بقدومكم ذل الزمان ودانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بقدومكم ذل الزمان ودانا لـ الحبسي

اقتباس من قصيدة بقدومكم ذل الزمان ودانا لـ الحبسي

بقُدُومكمْ ذَلَّ الزمانُ ودانا

وزهابكمْ ذاك المقامُ وزانا

واستبشرتْ بكم البلادُ وقد رأتْ

مِنْ فضِلك الإكرامَ والإحسانا

وانقادت الدنيا لكم وزمامُها

في قبْضَتيْكَ وكلُّ صعبٍ لانا

وغدا المطيعُ مكرَّماً ومبجَلاً

وغدا العَصِيُّ معذبا ومهانا

وغَدتْ لنا الدنيا الدنيَّةُ جنَّةَ ال

فردوسِ لما قد مَلكتَ عمانا

يا من له الربُّ المهيْمن ناصرٌ

ما سار إلاّ أوضَح البُرْهانا

نجلُ ابنُ عامرٍ الكريمُ محمدٌ

ذو دمَّرَ العصيانَ والطغيانا

ذَمِرٌ تريكَ الخيرَ رؤيةُ وجْهِه

ملك به زانتْ لنا دنيانا

الغافريُّ السيِّد الزاكي الذي

ظهر الصوابُ لديكَ منه وبانا

قُلْ للجهولِ به وتبصَّرْ واسْتمِعْ

وانظُرْ وزِدْ فوق العيان عَيانا

هذا هو الوجه الذي تَنْفِي به ال

ضرَّاءَ والأتراح والأحزانا

هذا الذي خضَعَتْ له أسُد الشرى

وأعزَّنا وأذلَّ من عادانا

ذو سطوةٍ تدَعُ الأسودَ بهائما

ذُلُلا وذو شرفٍ علا كيْوانا

غيْثٌ به الربُّ الكريمُ أغاثنا

نورٌ به الربُّ البصيرُ هدانا

فنرى الحسود به كئيباً حازنا

يزداد من بعد الهوانِ هوانا

مَنْ يجعل الملكَ الكبيرَ مطيَّه

يجعل عصاه صارما وسنانا

ويجول في الهول الذي ذابت به

صُمُّ الحصى ويشيِّبُ الوُلدانا

مُتدرِّعاً بالحزم ذِمْراً مُبْصرا

بالرأي لا وانٍ ولا عجلانا

ويَسُدُّ أَرْجاءَ البلادِ بفيْلَقٍ

لجِبٍ عظيمٍ يُطْرِشُ الآذانا

ويحكمِّ الصمصام في بُغْياته

حتى يكونَ بأمره ما كانا

دُمْ في سرورٍ يا سلالةَ ناصرٍ

ما حرَّكتْ ريحُ الصبا أغصانا

وترنَّمَ الأطيار في وُكْنَاتِها

صبحاً ودام صباحُنا ومسانا

خذْها نتيجةَ ماهرٍ متأدب

زان القريضَ فصاحة وبيانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بقدومكم ذل الزمان ودانا

قصيدة بقدومكم ذل الزمان ودانا لـ الحبسي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الحبسي

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي