بقدومكم راق الزمان وفاقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بقدومكم راق الزمان وفاقا لـ العشاري

اقتباس من قصيدة بقدومكم راق الزمان وفاقا لـ العشاري

بِقدومكم راقَ الزَمان وَفاقا

وَصَحا وَمن سنة المَنام أَفاقا

زُرتُم فَاشرَقت البِلاد بِنوركم

وَبدورها زادَت بِكُم إِشراقا

وَمَلأتُم كُل الوُجود مَسَرة

طابَت فَكُنتُم لِلقُلوب نشاقا

يا فتية نَشر الإِله عَلَيهم

مِن لُطفه سَجف الكَمال رواقا

سالَت عَلى كُل العباد أَكفكم

كَرَماً فَأَصبَح ماؤُها مهراقا

وَمَلكتُم رق الرِقاب لأَنَّها

قَد طَوقَت مِن جودكم أَطواقا

وَرَسمتُم صُحف القُلوب ببركم

فَمَلأتُم مِن رَسمِها الأَوراقا

يا أَيُّها المَولى الَّذي كتب النَدى

في كَفه أَن لا يُطاق لِحاقا

قَد سابقتك عَلى الفَضايل فتية

أَعيتهُم يمنى يَديك سِباقا

فَهُم تَسموا بِالسَخاء تَطفلاً

وَبَذَلت أَنتَ عَلى يَديه صداقا

راموا وَفاقك في الجَميل وَخالَفوا

مَن ذا يُطيق لِما تَروم وِفاقا

فَإِذا أَتيت وَهُم أَتوا بِفَضيلة

فقت الجَميع بِما فَعَلت وِفاقا

فَغَدوت عَبد اللَه قرماً سَيداً

وَقُرومهم أَضحَت لَدَيك حقاقا

فَزعوا بِأَضياف عَلَيك تَراسلَت

مثل الغَوادي المُرسلات دفاقا

لَم تَدرِ يا رَب الكَمال عدادهم

بَل ضَيقوا البلد الرَحيب فَضاقا

أَطعمتهم ما يَشتهون فَأَصبَحوا

لا يَبرَحون وَلَو بَرحت فواقا

أَلفتهم بِموائد ما مِنهم

مَن ذاقَ مِنها مِن سِواك ذواقا

فَتَوَطنوا دار الضِيافة مَسكَناً

من ذا يُطيق لما بَسطت فراقا

وَمَكارم لا أَستَطيع لِبعضها

حَصراً وَما غَيري لِذاك أطاقا

وَمَعارف حيزت لصدرك رفعة

فَلِذاك أَضحى نيراً بَراقا

فَنصبت للشرع المطهر حاكِماً

وَأَزلت ظُلماً في الوَرى وَشقاقا

وَدعيت بِالحبر الحَكيم وَصاحب ال

جود العَميم وَلا أَقول نفاقا

أَصبَحت في دار السَلام مُسلماً

وَلها غَدَوت أَخا العُلى مِصداقا

فَتشرفت بقدومكم وَغَدَت بِكُم

تَزهو وَمَدت نَحوكم أَعناقا

فَأَقم بِخَير وَالصَديق بِنعمة

وَاملأ وُجوه الكاشحين بصاقا

واسمع نِظام خريدة زفت لَكُم

لَم تَقترح إلا رضاك صداقا

وَابشر بِطول سَلامة فلأنتم

بِقدومكم فاقَ الزَمان وَرَاقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بقدومكم راق الزمان وفاقا

قصيدة بقدومكم راق الزمان وفاقا لـ العشاري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي