بقلبي للنوائب جانحات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بقلبي للنوائب جانحات لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة بقلبي للنوائب جانحات لـ الشريف الرضي

بِقَلبي لِلنَوائِبِ جانِحاتٍ

عِماقُ القَعرِ مُؤنِسَةُ الأَواسي

أُقارِعُ شَغبَها لَو كانَ يُغني

قِراعي لِلنَوائِبِ أَو مِراسي

وَتَعذِمُني فَتُخطي صَفحَتَيها

عَذامي يَومَ أَعذِمُ أَو ضَراسي

كَأَنّي بَينَ قادِمَتَي نَزورٍ

تُراوِحُ بَينَ وَلغي وَاِنتِهاسي

وَلَم يَلبِثنَ غِربانُ اللَيالي

نَغيقاً أَن أَطَرنَ غُرابَ راسي

وَما زالَ الزَمانُ يَحيفُ حَتّى

نَزَعتُ لَهُ عَلى مَضَضٍ لِباسي

نَضا عَنّي السَوادَ بِلا مُرادي

وَأَعطاني البَياضَ بِلا التِماسي

أَروعُ بِهِ الظِباءَ وَقَد أَراني

زَميلاً لِلغَزالِ إِلى الكِناسِ

لِمَسقِطِ حامِلِ الشَعَراتِ عَنّي

بِحَدِّ السَيفِ في اليَومِ العَماسِ

أَحَبُّ إِلَيَّ مِن نَزعي رِداءً

كَسانيهِ الشَبابُ وَأَيُّ كاسِ

وَأَخلَقَ وَهوَ يُذكِرُني التَصابي

وَعودُ النَبعِ يَغمِزُ وَهوَ عاسٍ

وَدَدتُ بِأَنَّ ما تَخبى المَواضي

بَدالٌ لي بِما جَنَتِ المَواسي

وَبَغَّضَني المَشيبُ إِلى لِداتي

وَهَوَّنَني البَقاءُ عَلى أُناسي

خُذوا بِأَزِمَّتي فَلَقَد أَراني

قَليلاً ما يَلينُ لَكُم شِماسي

أَليسَ إِلى الثَلاثينَ اِنتِسابي

وَلَم أَبلُغ إِلى القُلَلِ الرَواسي

فَمَن دَلَّ المَشيبَ عَلى عِذاري

وَما جَرَّ الذَبولَ عَلى غِراسي

سَأَبكي لِلشَبابِ بِشارِداتٍ

كَصارِدَةِ السِهامِ عَنِ القِياسِ

يُعَلِّلُ شَدوَها الطَلحَ المُعَنّى

إِذا سَقَطَ العَصيُّ مِنَ النُعاسِ

فَمَن يَكُ ناسِياً عَهداً فَإِنّي

لِعَهدِكَ يا شَبابي غَيرُ ناسِ

وَكُنتُ عَليكَ مَع طَمَعي جَزوعاً

فَكيفَ يَكونُ وَجدي بَعدَ ياسي

لَضاعَ بُكاءُ مَن يَبكيكَ شَجواً

ضَياعَ الدَمعِ بِالطَلَلِ الطَماسِ

وَلو أَجدى البُكاءُ عَلى نَوارٍ

لَأَعيا الدَمعُ عَينَ أَبي فِراسِ

فَإِنَّ العَيشَ بَعدَكَ غَيرُ عَيشٍ

وَإِنَّ الناسَ بَعدَكَ غَيرُ ناسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بقلبي للنوائب جانحات

قصيدة بقلبي للنوائب جانحات لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي