بقيت ولا كان الزمان ولا بقى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بقيت ولا كان الزمان ولا بقى لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة بقيت ولا كان الزمان ولا بقى لـ ابن نباتة السعدي

بقيتَ ولا كانَ الزمانُ ولا بقى

فنائِلُهُ بَدْءٌ ونَيْلُكَ مُنتَهى

قد أفنيتَ آمالي بجودِكَ والمُنى

وجودتني حتى غنيتُ عن الغِنى

وصيرتَني من بعدِ ما كنتُ واقفاً

أقولُ لدهري كلّما جاءَ ههنا

فودَّ نزارٌ لو يَسُرُّ ربيعةً

بأنّكَ أضجرتَ الأفاقِرَ باللُّها

وأنكَ لا تنفكُ تحت عَجاجَةٍ

تُقطَّعُ فيها المشرفيةَ بالطُلى

ثَنَتْها من الصخرِ السنابكُ فاغتدتْ

تَردُّ عن الفرسانِ عاديةَ الظُبى

إذا يئستْ عُقبانُها من خَصيلة

رفعتَ إليها الدارعينَ على القَنا

سيوفُكَ أمضى في النّفوسِ من الرّدى

وخوفُكَ أمضى من سيوفِكَ في العِدَى

وليلُكَ صُبْحٌ ما يَحولُ من الظُبى

وصُبحكَ ليلٌ ما يضيءُ من الثّرى

وأنتَ الذي لوْلاهُ ما عُرِفَ النّدى

ولا كانتِ الدُنْيا ولا خُلِقَ الوَرى

فتىً يتجافى لذةَ النومِ جفنُه

كأنّ لذيذَ النومِ في جَفنهِ قَذَى

أطرفُكَ شاكٍ أمْ سهادُكَ عاشِقٌ

يَغار على عينيكَ من سِنَةِ الكَرَى

ومن سهَرت في المكرُماتِ جُفونُهُ

رعَى طرْفُهُ في جوِّها أنجُمَ العُلا

وليس ينامُ القلبُ والجفْنُ ساهرٌ

ولا تغمُدُ العينانِ والقلبُ منتضى

ألا إنّ عينَ المرءِ عُنوانُ قَلبهِ

تُخبِّرُ عنْ أسْرارِهِ شاءَ أمْ أبى

رأيتُ كريماً يأكلُ الناسُ زادَهُ

إذا سَئِموا أزوادَهُ سَئِمَ الطّوَى

يَرى ما تَرى أبصارُهُمْ وهو مُطْرِقٌ

وما لا تَرى أبصارُهُم عينُه تَرى

فقلتُ سحابٌ أسْتَظِلُّ بظِلّه

ولا امترى غيرَ المودةِ والهَوى

فلم أرَ عيشاً قبلَهُ متزهِّداً

ولا صادِياً قبلي يَفِرُّ منَ الحَيا

لرأيكَ سيفَ الدولةِ الهمُ دونَه ال

عزيمةُ والوعدُ الذي دونَهُ النّدى

فلا زلتَ تُبلى جِدّةَ الدّهْرِ باقياً

وتلبس أثْوابَ الحياةِ بِلا مَدَى

شرح ومعاني كلمات قصيدة بقيت ولا كان الزمان ولا بقى

قصيدة بقيت ولا كان الزمان ولا بقى لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي