بكرا صاحبي يوم الإياب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكرا صاحبي يوم الإياب لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة بكرا صاحبي يوم الإياب لـ حافظ ابراهيم

بَكِّرا صاحِبَيَّ يَومَ الإِيابِ

وَقِفا بي بِعَينِ شَمسٍ قِفا بي

إِنَّني وَالَّذي يَرى ما بِنَفسي

لَمَشوقٌ لِظِلِّ تِلكَ الرِحابِ

يا أَميناً عَلى الحَقيقَةِ وَالإِف

تاءِ وَالشَرعِ وَالهُدى وَالكِتابِ

أَنتَ نِعمَ الإِمامُ في مَوطِنِ الرَأ

يِ وَنِعمَ الإِمامُ في المِحرابِ

خَشَعَ البَحرُ إِذ رَكِبتَ جَواري

هِ خُشوعَ القُلوبِ يَومَ الحِسابِ

وَبَدا ماؤُهُ كَخاطِرِكَ المَص

قولِ أَو كَالفِرِندِ أَو كَالسَرابِ

يَتَجَلّى كَأَنَّهُ صُحُفُ الأَب

رارِ مَنشورَةً بِيَومِ المَآبِ

عَلِمَت مَن تُقِلُّ فَاِنبَعَثَت لِل

قَصدِ مِثلَ اِنبِعاثِهِ لِلثَوابِ

فَهِيَ تَسري كَأَنَّها دَعوَةُ المُض

طَرِّ في مَسبَحِ الدُعاءِ المُجابِ

وَضِياءُ الإِمامِ يوضِحُ لِلرُب

بانِ سُبلَ النَجاةِ فَوقَ العُبابِ

باتَ يُغنيهِ عَن مُكافَحَةِ البَح

رِ وَرُقبى النُجومِ وَالأَقطابِ

وَسَرى البَرقُ لِلجَزائِرِ بِالبُش

رى بِقُربِ المُطَهَّرِ الأَوّابِ

فَسَعى أَهلُها إِلى شاطِئِ البَح

رِ وُفوداً بِالبِشرِ وَالتِرحابِ

أَدرَكوا قَدرَ ضَيفِهِم فَأَقاموا

يَرقُبونَ الإِمامَ فَوقَ السَحابِ

لَيتَ مِصراً كَغَيرِها تَعرِفُ الفَض

لَ لِذي الفَضلِ مِن ذَوي الأَلبابِ

إِنَّها لَو دَرَت مَكانَكَ في المَج

دِ وَمَرماكَ في صُدورِ الصِعابِ

وَتَفانيكَ في سَبيلِ أَبي حَف

صٍ وَمَسعاكَ عِندَ دَفعِ المُصابِ

لَأَظَلَّتكَ بِالقُلوبِ مِنَ الشَم

سِ وَوارَت عِداكَ تَحتَ التُرابِ

أَنتَ عَلَّمتَنا الرُجوعَ إِلى الحَق

قِ وَرَدَّ الأُمورِ لِلأَسبابِ

ثُمَّ أَشرَقتَ في المَنارِ عَلَينا

بَينَ نورِ الهُدى وَنورِ الصَوابِ

فَقَرَأنا عَلى ضِيائِكَ فيهِ

كَلِماتِ المُهَيمِنِ الوَهّابِ

وَسَكَنّا إِلى الَّذي أَنزَلَ اللَ

هُ وَكُنّا مِن قَبلِهِ في اِرتِيابِ

أَيُّهَذا الإِمامُ أَكثَرتَ حُسّا

دي فَباتَت نُفوسُهُم في اِلتِهابِ

أَبصَروا مَوقِفي فَعَزَّ عَلَيهِم

مِنكَ قُربي وَمِن عُلاكَ اِنتِسابي

أَجمَعوا أَمرَهُم عِشاءً وَباتوا

يُسمِعونَ الوَرى طَنينَ الذُبابِ

وَنَسوا رَبَّهُم وَقالوا ضَمِنّا

بُعدَهُ عَن رِحابِ ذاكَ الجَنابِ

قُل لِجَمعِ المُنافِقينَ وَمِنهُم

خُصَّ بِالقَولِ عَبدَ أُمِّ الحَبابِ

عَبدَ تِلكَ الَّتي يُحَرِّمُها اللَ

هُ إِزاءَ الأَزلامِ وَالأَنصابِ

إِنَّ نَفسَ الإِمامِ فَوقَ مُناهُم

ما تَمَنَّوا وَإِنَّني غَيرُ صابي

شابَ فيهِم وَلاؤُهُم حينَ شابوا

وَوَلائي في عُنفُوانِ الشَبابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكرا صاحبي يوم الإياب

قصيدة بكرا صاحبي يوم الإياب لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي