بكرت إلى الروض أجني الخزامى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكرت إلى الروض أجني الخزامى لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة بكرت إلى الروض أجني الخزامى لـ أحمد تقي الدين

بكرتُ إلى الروض أجني الخُزامى

وأنشقُ ريّا الصَّبا والنُّعامى

وطفلُ الضحى كان في مهده

يقاسي الدجى ويعاني السَّقاما

ويشكو إلى أُمه أَمرَه

وقد أسرَ الليلُ هذا الغُلاما

نشدتُكِ يا أُمَّه فارضعي

صغيرَكِ حتى يجوزَ الفِطاما

نشدتك يا شمسُ أَن تطلُعي

فتفضحَ أنوارُك المُستهاما

فلبنانُ طفل النهّى فارضعيه

أَيا شمسُ نورَ العلوم ضِراما

وحيّي بأَنوارِك النائمين

ومن جَفْنِ لبنانَ سُلّي المَناما

وبُثّي بقومي روح الوئام

وبثّي بسلك القلوب السَّلاما

فلبنانُ بين الرّبى جنةُ

بما أَلبس الله فيه الإكاما

ولكنَّ أَهليه في حلبة

بأَهوائهم يَنبذون الوئاما

قعودٌ عن الحق تغشاهُمُ

بحَومة بُطلٍ قُعوداً قِياما

فإن أدعُ قومي إلى الاتحاد

دعوتُ بصدر الفلاة النَّعاما

وإن أدعُ قومي إلى الانقسام

أجابوا ندائي سيلاً رُكاما

أَليس بهذي الرّبى مُصلحٌ

تتنزه في قصده أَو تسامى

يؤذِّنُ للعلم ما بيننا

ويخطُبُ للحق فينا إماما

نريد لموطننا نهضةً

ونشكو حكومَتَه والنِّظاما

وليس البَلا بنقص النِظام

ونقصُ النفوس أَشدُّ سِهاما

إذا كان إصلاحُه لازماً

فإصلاحُنا لا يقلُّ لِزاما

نلوم الحكومةَ في ضَعفنا

ونَعمى عن الداء أَو نتعامى

وننعى على الزعماء البلاءَ

ونزداد دون الزعيم انقساما

نريد الزعامة أَنزهَ قصداً

نريد المبادىءَ أسمى مَراما

أَأَحزابَنا والمُنى جمةٌ

تعالَوْا إلى الحق نبغي احتكاما

فما كلُّ من يدّعي صادقاً

ولا كل كف تصون الزِماما

نريد وِصالَ الوظائف طرّاً

ونزداد بالصدِّ فيها غَراما

وليست وظائفُ أَوطاننا

لتنقعَ من طالبيها الأُواما

دعوها لأَربابها العارفينَ

ولا تُكثروا في هَواها الزِّحاما

فإنَّ الوظائفَ سِجنُ النفوس

فما للنفوس تَضِلُّ هُياما

أَمَا في التجارة من مَكسَبٍ

يعزُّ به البائعون مَقاما

أَمَا في الصناعة من مَغْنَم

ينالُ به الصانعون احتراما

أَمَا في الزراعة من مورِدٍ

يكونُ به الزارعون كِراما

تعالَوْا إلى الحق يا منصفون

وضنّوا بأَنفسكم أن تُساما

وهاتوا الدواء لداءِ النفوس

ولا تنكأوا بالكلام الكِلاما

فلبنانُ أَضحى كفجرٍ جديدٍ

فلا تجعلوه أَشدَّ ظَلاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكرت إلى الروض أجني الخزامى

قصيدة بكرت إلى الروض أجني الخزامى لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي