بكرت لنصحك يا أبا بكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكرت لنصحك يا أبا بكر لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة بكرت لنصحك يا أبا بكر لـ ابن قلاقس

بكَرَتْ لنصحِكَ يا أبا بكرِ

غربيّةٌ من مَشْرِقِ الفكْرِ

قطعتْ إليكَ البَرَّ حاملةً

فيها فُنونَ عجائبِ البَحرِ

من صاحب لك لو بصُرْتَ به

لعجبْتَ من حَبْرٍ ومن خُبْرِ

لو حلّقَتْ يوماً قوادمُه

لم يرضَ عند سواك من وكْرِ

وإذا الأديبُ أقامَ في بلدٍ

فحديثُه إن لم يَسِرْ يَسْرِ

وافاكَ ذئبٌ إن غفوتَ له

حاشاكَ ضاعَتْ ثلّةُ الشِعرِ

أعيى زُهيراً كم ينازعُهُ

لمَنِ الديارُ بقُنّةِ الحُجْرِ

وثنى قِفا نبْكِ التي اشتهرتْ

تَمكو فرائصُها من الذُعْرِ

لولا فَحاماتي لفازَ بها

فأقامَ نسبتَهُ الى حُجْرِ

وا ضَيْعَتا للنَظْمِ يملكُه

دعْوى ووا أسفا على النشْرِ

حبّرتُ ما حبّرتُ من مِدَحٍ

فاحتازَها بصوارِمِ الحَبْرِ

وكسوتُها زيداً فجرّدَهُ

منها وأفرَغَها على عَمْرِو

ولقد سمحْتُ وما أسِفْتُ لها

لو كان في إيرادِها يَدْري

ظفرَ اللئيمُ بها فمزّقَها

بالجهلِ بين النابِ والظُفْرِ

كم غارةٍ في مصرَ جاءَ بها

وسمعْتَ بالغاراتِ في القَفْرِ

لو أنّها بالسيفِ مُشعلةٌ

أطفأتَها بالعسكرِ المَجْرِ

أضحى بها الكعكيُّ منتَهِباً

بالقسْرِ حليةَ صاحبِ القَصْرِ

ومحاسنٍ لو أُنصِفَتْ كُتبَتْ

بيدِ الدُجى في صفحةِ الفجْرِ

رقّتْ وراقتْ فهْي جامعةٌ

بين الغديرِ وروْنَقِ الزهرِ

تترشفُ الأسماءَ خمرتُها

فتزيدُ في الألبابِ بالسُكْرِ

فاحْرُسْ نباتَ حِجاكَ إنّ لهُ

خَيلاً تدبُّ إليهِ كالسِحْرِ

واعجَبْ لبغّاءٍ قريحته

تزْني بكل منيعةٍ بِكْرِ

يَخْرا بفيهِ وذاكَ مطّردٌ

إذ كان مقتاتاً من الدُبْرِ

فعلٌ يريكَ إذا ذكرتَ له

سلْحَ الحُبارى خيفةَ الصَقْرِ

خُذْها إليكَ عُقيبَ أوّلِه

تَسْري إليكَ على يدِ النِسْرِ

تَسْرى على يدِ منْ محاسنُه

كادتْ تكونُ يتيمةَ العصْرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكرت لنصحك يا أبا بكر

قصيدة بكرت لنصحك يا أبا بكر لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي