بكروا لتقويض الخيام بكورا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكروا لتقويض الخيام بكورا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة بكروا لتقويض الخيام بكورا لـ أحمد فارس الشدياق

بكروا لتقويض الخيام بكورا

فكأنها كانت لصبري سورا

امسى واصبح حيث كانت هائما

ولها فيحسبنى الورى مسحورا

او ليس مسحور يشاهد حسنهم

يزداد سحرا ان غدا مهجورا

لا غرو ان صار الاسى لي صاحبا

اذ سار آسى لوعتي وسميرا

ساروا وما برحت لواعج حبهم

تذكى وتشغل مهجة وضميرا

من صاده شرك العيون فلا برى

الا خفوقا حائرا مبهورا

ويلاه من بطش العيون وفتكها

ان اوهمتك تكسرا وفتورا

عجبا لها ابدا تصيب غريمها

واليه توحى ان هلم اسيرا

ويرى جبارا جرحها مع انها

تصمى وبالمصمى تحيط شعورا

قد ضقت ذرعا من دوام تذكرى

نطقا على رغمي هضمن خصورا

ويجور شوقي لاعتدال قدودهم

جورا به أجد الاماني زورا

ما الحر من طبع البدور فكيف من

مرآهم صلى الفؤاد سعيرا

من كل جارحة جراح في الحشا

يبقى حديث شؤونها ماثورا

يا ويح قلب متيم غرض لها

ويروح عنه محلا مدحورا

واذا صبرت على اشتكاء البأس لم

يدع اشتكاء اليأس لي صبورا

اني شج اشكو غراما حل بي

ومن الورى من يحذر المحزورا

من ذا الذي يدرى المقدر في غد

ا ومن يكون له الهوى مقدورا

ان يغربوا عن مقلتي فانهم

ذهبت ورآهم تغذ مسيرا

ان كنت احرم منهم لم يعدني

عوض اجل بمدحتي منصورا

هو ذلك الشهم الذي احسانه

يمحو مساوى غيره تكفيرا

ان تلق من دهم الليالي جائرا

تلف اليد البيضاء منه مجيرا

من كفه فاضت عيون مواهب

للواردين وفجرت تفجيرا

كم قد اصاب بها السقيم شفاءه

حتى كأن من الشفاء نشورا

كم بين من يجديك مع اعوانه

عجلا ومن ترجو جداه شهورا

افدى الامير فقد فداني منه

مما امل الآسى النحريرا

ولطالما ايقنت اني مرجئ

عني الخطير اذا رجوت خطيرا

فليعلمن الدهر اني لائذ

بحمى الامير فلن اكون مضيرا

وليدر عزرائيل ان سماحه

يولى البيوت واهلها تعميرا

فليرقبن من ليس تحت لوائه

وليسفكن دما لهم مهدورا

اما الذين استعصموا بولائه

فاجلهم عن ان يروا محذورا

كثرت محامده فصار مديحها

لمريده في الحالتين يسيرا

مهما يطل فيه يجد ما قد روى

في جنب ما لم يروه مكثورا

من بات مشغوف الفؤاد بذكرها

لم يهذ في ان يستميل الحورا

لكننا لم ندر اجدرها بما

تختار من اطرائه تصديرا

صهر العزيز وخلصه وصفيه

وبذا الفخار تتيه مصر سرورا

لهجت بمدح صفاته فضلاؤها

وبذاك كان ومن براه جديرا

واستبشرت منه بخير دائم

اذ كان قد فاق الاخاير خيرا

هذا الذي في عنفوان شبابه

لخليفة الرحمن صار مشيرا

اما السيادة فهي من آبائه

ارث زكا وعليه شب اميرا

حصرت خلائقه المحاسن مثلما

خلق البها في خلقه محصورا

نعم الامير ونعم من يحظى لدى

اعتابه فيكافئ الجمهورا

من حل يوما في حماه لم يخف

ضرا ولا ضيرا ولا معسورا

من فاته ذخر الحياة فحسبه

رضوانه ذخرا له مذخورا

في مجلس الاحكام يبزغ رأيه

نورا ازاء المشكلات منيرا

في ذلك النادي رجال امرهم

ما بينهم كالنص فيه شورى

بشرى لمصر فانها آلت الى

ما الله بشرها به تبشيرا

وهو المصير الى ولاية عادل

يقظ على احيائها تمصيرا

فجرت جداول نيلها وزكت بها

ارضون كانت قبل ذلك بورا

لا تخش اثما او قصورا ان تقل

صارت حدائق كلها وقصورا

حتى غدا من كان مقتنعا بها

بالرث يلبس مطرفا وحريرا

هذا الفخار لمن يحاول ان يرى

عند المهيمن سعيه مشكورا

يا رب كن لعزيز مصر واهله

في كل حين واقيا ونصيرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكروا لتقويض الخيام بكورا

قصيدة بكروا لتقويض الخيام بكورا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي