بكم طابت الفيحا وطاب ورودها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكم طابت الفيحا وطاب ورودها لـ العشاري

اقتباس من قصيدة بكم طابت الفيحا وطاب ورودها لـ العشاري

بِكُم طابَت الفَيحا وَطابَ ورودها

وَأَنتُم بِها أَزهارها وَورودها

أَنرتم بِنور الرأي مِنكُم سَوادها

فَضاءَت بِكم أَطرافُها وَحدودوها

وَمن بَعدكم ماتَت زَماناً وَعدتم

فَعاد لَها بَعدَ المَمات وجودها

وَوَطَّأتُمُ أَكنافها وَأَعدتُّمُ

لَها روحَها وَاخضر في الحال عُودها

وَطلتُم عَلى أَعرابها وَطُغاتها

فَدان لَكُم يَعقوبها وَحمودها

فأَنتُم مَواليها وَأَنتُم حُماتها

وَأَسيادها يَوم اللقا وَأُسودها

لَكُم في هِضاب المَجد أَرفع رُتبة

يَحير بِها مَنصورها وَرَشيدها

فَمِن خضركم تَخضر يابسة الفَلا

وَيحمَد من عَبد الكَريم جُدودها

هُما فَرَسا سَبق لِكُل فَضيلة

بجيدهِما الوضاح تَزهو عُقودها

طَويلا مدىً غَيثا ندىً نيِّرا هدىً

أَميرا فِعال يَفضح المسكَ عودها

هُما جَنحا للرشد في كُل مَوطن

فَكُل فَتى يُدعى بِحَقٍّ رَشيدها

هُما وَرِثا عِلم الرِياسة سابِقاً

إِذا طابَت الآباء طابَ وَلِيدها

وَلا تَنسَ وَهاب المَكارِم وَالنَدى

وَعُمدة أَرباب العُلى وَعَميدها

أُسود لَدى الهَيجا وَأَشبالهم سَمَت

بِهم رُتب العليا وَطالَت حُدودها

مَكارم من عَبد الكَريم تَبادَرَت

أَقَرت بِها أَحرارها وَعَبيدها

سِياسة ملك للرعية قَد بَنَت

مَرابع عَدل فاضَ في الناس جودها

وَهمة نفس قَد عَلَت كُل همة

فَعز مناديها وَجلَّ حَميدها

وَدار ضُيوف عمر اللَه داره

فَقَد كَثُرَت مِن كُل فَج وفودها

فَلا زالَت الأَقدار يا آل يوسف

تغني لَكُم فَوقَ المَعالي سعودها

وَلا زالَ في سَعد مُقيم وَعيشة

يَدوم عَلى مَر اللَيالي رغودها

مَدى الدَهر ما سارَ الحَجيج إِلى مُنى

وَطابَ إِلى أَعلى الهِضاب صعودها

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكم طابت الفيحا وطاب ورودها

قصيدة بكم طابت الفيحا وطاب ورودها لـ العشاري وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي