بكى رحمة لي الدهر إذ مر حلوه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكى رحمة لي الدهر إذ مر حلوه لـ علي أفندي الدرويش

اقتباس من قصيدة بكى رحمة لي الدهر إذ مر حلوه لـ علي أفندي الدرويش

بكى رحمةً لي الدهر إذ مرَّ حلوُهُ

وأبكيته ضحكاً عليه فأبكاني

أآسى على الفاني ولو كنت باقياً

لطال بكائي منه لكنني فاني

وكيف على الباقي لغيري إذا فنى

ونفسي ستفنى بعدُ يا طول أحزاني

ولا نافع في الأمر من جزعي سوى

شماتة أعدائي وتكدير خلاني

وينظرني فيها سليمانُ حاسداً

عليها كأن أعطيت ملك سليمان

أساءَ علياً بل أبا بكر إنه

عدوُّ حسينٍ بل يباع بعثمان

وقدمت عَرضاً للمدير سألته

يؤجر لي في الحوض مايةَ فدّان

فلما رآه تادروسٌ رأى له

به فرصة أن يبتديه ببُطلان

وهل تادروس غير كاتب جَفْلَكٍ

روى صنعه عن فلتيوس وجبران

فضمَّ عليها النصف خرساً ملاحظ

يضر أخاه في وساوس شيطان

فلما نظرت الطين طيَّنَ فكرتي

وقطَّع نخلي من نجيل وأحجان

وديس وزربيح وسعد وصمَّة

وبخر وزمِّير وبقلٍ وسعدان

وشوكٍ وشرّيخٍ وزبقٍ ورجلةٍ

وعاقولِ قصابٍ ومرّيرِ جُلبان

وحلفٍ وهالوكٍ ولتنٍ وخلةٍ

وبعض ببكارات هذان حوضان

وحوض بأبسام وحوض بغابة

جويلي ومن بعد الغفافير تيتاني

وما بين حوض في المسافة ساعة

وفي كل حوض بالتباعد قسمان

لغيطانها عشر وسبع حياضها

وأرغبها خرسٌ ولم يرغب الثاني

فحدثني عقلي بتكليف مائةٍ

من الفدن جار الجسر منها وأغراني

فطوّل في شرح المدير تغيباً

فيا ليت ما كان الملاحظ أعطاني

بدفع بقاياها وأموالها وما

عليها فثمن المال والمال ولاني

قصير علا الجدري أصفر لونه

حليق أغمّ شارباه قصيران

مكاري استعار المكر من خبثه ومن

خباثته لا رده اللَه من جاني

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكى رحمة لي الدهر إذ مر حلوه

قصيدة بكى رحمة لي الدهر إذ مر حلوه لـ علي أفندي الدرويش وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن علي أفندي الدرويش

علي أفندي الدرويش

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي