بكيت دما لما سرى بارق الحمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكيت دما لما سرى بارق الحمى لـ العشاري

اقتباس من قصيدة بكيت دما لما سرى بارق الحمى لـ العشاري

بَكَيت دَماً لَما سَرى بارق الحِمى

فَأَسرَى إِلى قَلبي حَديثاً مكتما

وَذَكرني عَيشاً تَقضى برامة

وَعَصراً بِذات الرقمتين تقدما

وَلَم أَنسَها لَكِنَّني زدت لَوعة

وَشَوقاً إِلى الشَعب اليَماني فيهما

مَغان رِياض العَيش فيها نَضيرة

وَغُصن شَبابي كانَ فيها مقوما

كَسَتها غَوادي المُزن ثَوباً مُطَرزاً

فَأَضحى أَديم الأَرض مِنها منمنما

إِذا ما بَكى جفن الغَمام بِأَرضِها

زَها رَوضها مِن دَمعِه وَتَبَسما

وَلَم تَزَل الوَرقاء وَاللَيل فاحم

تردد أَشجاناً وَصَوتاً مرخما

تُشير إِلى الأُخرى وَلَم تَدرِ أَنَّني

أَشَدُّ ولوعاً بِالصَبابة منهما

حَمامة سلع اقصري إِنَّني فتى

إِذا رنمت وَرقاء نَجد تَرنَّما

تَبيتين في سَفح الغوير وَإِنَّني

أَبيت بِأَكناف العِراق متيما

إِذا نحت وَالأَجفان مِنكَ قَريرة

فَما حالَ جفن قَد غَدا دَمعه دَما

ألا مبلغاً عَني الحِجاز وَأَهله

أهيل الحمى عَني سَلاماً مُسلما

وَشَوقاً بقَلبي كُلَّما هبت الصبا

تسعر مِنها حَره فَتَضَرما

أَحن حَنين الإلف فارق إِلفه

إِذا حَكمت أَيدي النَوائب فيهما

وَأَصبو إِلى عرب بظمياء خَيموا

وَحُبهم ما بَينَ جَنبي خَيما

وَما الدار قَصدي لَيسَ قَصدي سِوى فتى

عَلَيهِ إِلَه العَرش صَلى وَسَلما

هُوَ السَيد الفَرد الأَخير الَّذي حَوى

بِأَول يَوم فَضل من قَد تَقَدما

وَبَدر أَضاءَ الكَون مِن نور وَجهِه

وَقَد كانَ بِالأَوثان وَالشرك مُظلِما

وَشَمس هدى قَد عاين الكُفر عَينها

وَلَكنهُ لَما رأى نورَها عَمى

وَطالع حَتّى مزق الحيف نَجمه

فَأَضحى حساماً للشَريعة مخذما

كَريم مَتى صافحته نلت نائِلاً

وَفَضلاً عَميماً جلَ أَن يَتَقَوما

إِمام النَبيين الكِرام وَسَيد

إِلى الحَق في فَصل القَضاء تَقَدما

وَإِن غَدَت القَوم الكِرام فَإِنَّهُ

يَكون أَجَل العالَمين وَأَكرَما

هُوَ القَمَر الأَعلى الَّذي ضَم صحبه

وَفَرقَهُم في سائر الكَون أَنجُما

وَكَم راوَدَتهُ الشم عَن نَفسه فَما

رَأَت قَلبه إِلا غَنياً مُكرما

وَرب حَصى جَيش مِن الشرك أقصدت

فَفاقَت عَصا موسى وَعَزم ابن مريَما

وَكَم نار حَرب خاضَها صارَ حَرها

كَما نار إِبراهيم أهَدى وَأَسلَما

وَأَحيا قُلوب العارِفين بِهَديه

وَرَوى بِهِ بَعدَ الحَرارة وَالظَما

عَلَيهِ صَلاة اللَه ثُم سَلامه

مَدى الدَهر ما حادَ حدا وَتَرَنَّما

صَلاة يَعم الآل وَالصَحب نَشرها

وَكُل العِباد الصالِحين تكرما

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكيت دما لما سرى بارق الحمى

قصيدة بكيت دما لما سرى بارق الحمى لـ العشاري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي