بك العيس قد سارت إلى نحو من تهوى
أبيات قصيدة بك العيس قد سارت إلى نحو من تهوى لـ حسين نجف

بك العيس قد سارت إلى نحو من تهوى
فأضحى بساط الأرض في سيرها يطوى
وتسري بنا والقلب يسري أمامها
وداعي الهوى يحدو بذكر الذي تهوى
ويجري الرياح العاصفات وراءها
تروم لحوق الخطو منها ولا تقوى
تمرّ كسهم أغرق القوس نزعه
يماثل خطف البرق من سيرها الخطوى
تروح وتغدو لا تمل من السرى
وما سئمت يوما ولا اتخذت لهوى
وحق لها أن تقطع البيد كلها
وإن تخرق الآفاق تقطعها عدوا
تؤم حمى فيه منازل قد سمت
علواً وتشريفا على جنة المأوى
وقد ألفت من عالم الذر ودّها
فليس لها عنها اصطباراً ولا سلوى
إذا هاج فيها كامن الشوق هزها
فتحسبها من هز أعطافها نشوى
يحن إلى تلك المعاهد قلبها
فقد حل فيها من تحب ومن تهوى
دعاها الهوى إذ كان يعلم ما بها
فجاءت كما شاء الهوى تسرع الخطوى
إلى روضة في أرضها تنبت الندى
وأنهارها تجري بها الجود والجدوى
إلى بقعة كانت كعكة مقصداً
وأمنا ومثوى حبذا ذلك المثوى
على حافتيها أينعت دوحة التقى
فما برحت أغصانها تثمر التقوى
وما مكة في جنبها أن مكة
بهم شرفت إذ كان فيها لهم مأوى
إلى منهل عذب وأكناف مأمن
به الأمن في الدارين من سائر الاسوا
إلى مشهد فيه ترى النور ساطعا
تشاهد فيه الحق كالشمس بل أضوا
إذا أبصر الحق المبين معاند
ولم يستطع كيداً يكف عن الدعوى
إلى بلدة طابت وطاب ترابها
وطاب لكل اللائذين بها المثوى
شرح ومعاني كلمات قصيدة بك العيس قد سارت إلى نحو من تهوى
قصيدة بك العيس قد سارت إلى نحو من تهوى لـ حسين نجف وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن حسين نجف
أبو الجواد حسين بن محمد بن نجف علي التبريزي النجفي. أديب فاضل، وعالم فقيه. ولد في النجف ونشأ على أبيه فعني بتربيته. قرأ على السيد مهدي بحر العلوم، وقرأ عليه جماعة منهم السيد جواد العاملي. توفي في النجف. له شعر جيد. له: الدرة النجفية في الرد على الأشعرية.[١]
تعريف حسين نجف في ويكيبيديا
حسين بن نجف بن محمد التبريزي (1746 - 29 أبريل 1835) فقيه وشاعر عراقي. ولد في النجف في عائلة من أصل إيراني أذري. درس في النجف على والده وتدرج في الفقه الجعفري وحضر على محمد مهدي بحر العلوم وبرع في الأدب الديني. له الدرة النجفية في الرد على الأشعرية في مسالة الحسن والقبح العقليين، وديوان كله في في أهل البيت والأئمة الاثنا عشر. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ حسين نجف - ويكيبيديا