بك المهنأ من وافى يهنيكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بك المهنأ من وافى يهنيكا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة بك المهنأ من وافى يهنيكا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

بِكَ المهنَّأُ مَنْ وافى يُهنِّيكا

فأقْدُمْ بما شِئْتَ مِنْ إِرغامِ شانيكا

ورَوِّ بالشَّامِ أَكباداً مُسّعَّرَةً

بانَ التَّلافُ بِها لولا تَلافيكا

هَزَمْتَ قَبْلَ لِقاءِ الكُفْرِ جيشَهُمُ

بِهَوْلِ ما حدَّثوهُ عن مَغازيكا

أَخَذْتَ بالجِدِّ حتى عادَ وهوَ حِمَىً

ما كانَ بالأَمْسِ للأَتْراكِ متروكاً

وزُرتَ آمِدَ ذاتَ الزِّيرِ مُنْتَزِعاً

بالحقِّ ما أَودعَ الماضينَ ماضيكاً

أَعْطَيْتَ إِذْ شَكَرَ المُعْطَي نَداكَ وقد

أَخَذْتَ إِذْ صارَ حَبْلُ الشُّكر مَبْتوكاً

مَنَعْتَ بالعَدْلِ مِنْها ما بَذَلْتَ يَداً

فالبَذْلُ والمَنْعُ فيها مِنْ أَياديكا

دَيْنٌ تَقَاضَيتَهُ بالسَّيفِ مُنْصَلِتاً

ولا تَقاضَي أَنْكَى مِنْ تَقاضيكا

هامَ الشَّقيُّ بِغِيدِ الخِدْرِ يَفْضَحُها

وِهِمْتَ بالأُسْدِ تُدْميها عَواليكا

ومُذْ تَعَقَّبَكَ الأَمْلاكُ بانَ لهُ

أَنْ ليس في النَّاسِ مِنْ مَلْكِ يُضاهيكا

أَقْبلَتَ في الحَرْبِ تَذْكيها فأُفْرِجَ عن

شُهْبِ الحُصونِ لُحِصْنٍ مِنْ مَذاكيكا

لم تَصْحُ حَوباؤهُ مِنْ شكْرِ حَوْبتِها

حتى سَقاها بكأسِ الحَرْبِ ساقيكاً

للهِ درُّكَ كم أَفْقَرْتَ مِنْ مَلِكٍ

جَمِّ الثَّراءِ وكم أَغْنَيْتَ صُعْلُوكاً

وكم تَقَحَّمْتَ في الهَيجاءِ تَسْأَلُها

أَشَدَّ أَبطالِها بَأْساً فتُعْطِيكا

خافُوا نِزالَكَ حتى إِنَّ أَشْجَعَهُمْ

يَخْشَى المَنَايا ويَخْشَى أَنْ يُلاقيكا

يا بْنَ الأُلى كُمُلوا حِلْماً ومَقْدِرَةً

فَملِّكُوا أَكْمَلَ الأَمصارِ تَمْليكاً

قد حاوَل المَجْدَ أَقوامٌ فهل ظَفِرُوا

إِلاّ بِما عَزَفَتْ عنْهُ مواليكا

وقد تملَّكَ أَقوامٌ فهل لهُمُ

طَوْدٌ كطَوْدِكَ أَو وادٍ كَواديكا

مُسِفَّةٌ زَاحَمَتْ أَبْراجُها شُهبُاً

مِنَ السَّما وبزُهْرٍ مِنْ حواشيكا

وبلدةٍ هِيَ في البُلْدانِ مِثْلُكَ في ال

أَملاكِ عِزَّاً وأَوصافاً وناهيكا

باهتْ نواعيرُها الأَفلاكَ دائرةً

مُطيعةً أَمرَ عاصٍ غيرَ عاصيكا

تَناصَفَتْ في فنونِ الحُسْنِ أَربُعها

لمّا دَعَا أَهْلَها لِلْعَدلِ داعيكا

ولا تَرَى عَيْنُ مُسْتَقْصِ بِها نَظَراً

إِلاّ حبائلَ في أَيْدي مُحبِّيكا

وافَيْتَها بَعْدَ ما اهْتَزَّتْ معاطِفُها

شَوْقاً فكادتْ بِمَنْ فيها تُوافيكا

أَنْسَيْتَها البَيْنَ إِذْ آنَسْتَها نَظَراً

صُنْتَ الرَّعايا بهِ فالله راعيكا

لكَ النَّوالُ يُرِينا الحُرَّ مُستَتِراً

صَوْناً ويَتْرُكُ سِتْرَ المالِ مَهْتوكاً

يا ذا العَطَا والسُّطَا ما زِلْت بَيْنَهما

تُفْنى مُصافيكَ أَو تُفنى معاديكا

إِذا رَضيْتَ رَأَيْنا البحرَ مُنْفَرِقاً

وإِنْ غَضِبْتَ رَأْينا الطّودَ مَدكوكاً

فدَامَ سَعيُك مَرْضِيّاً ولا بَرِحَتْ

صُروفُ دَهْرِكَ تَسْعَى في مَراضيكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بك المهنأ من وافى يهنيكا

قصيدة بك المهنأ من وافى يهنيكا لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي