بك برء أسقامي وأنت سقامي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بك برء أسقامي وأنت سقامي لـ عبد الحسين الجواهري

اقتباس من قصيدة بك برء أسقامي وأنت سقامي لـ عبد الحسين الجواهري

بك برء أسقامي وأنت سقامي

يا مخجل الأقمار والآرام

ملك الهوى مني الزمام ولم يكن

لولاك أن يلقى إليه زمامي

هيمتني بهواك حتى لذ لي

كلفي بآرام النقا وهيامي

يا سالبي طيب المنام كفاك ما

أسهرتني فاردد علي منامي

برخيم لفظ منك أقرأني الجوى

وسقيم لحظ منك صح غرامي

عد بالخيال خيال جسمي على أن

تشفي بزور الطيف بعض أوامي

حتام أنثر فيك در مدامعي

شوقاً للؤلؤ ثغرك البسام

وإلى م فيك الأم في شرع الهوى

وبمسمعي صممٌ عن اللوام

يا أيها الرامي أصبت مقاتلاً

ألفت إليك بسلمها يا رامي

كم رحت عن قوس الحواجب متخنا

أحشاي من أهدبها بسهام

مطر الدموع همي لأنك نجله

فاشقق لأجفان عليك دوامي

عجباً ليم الردف يضرب موجه

وعليه واهي الخصر يقضي ظامي

قيدت لما عاد دمعي مطلقاً

قلبي بوجد مثل حسنك نامي

وأما ومبسمك العذيب وبارق

منه بأحشائي لهيب ضرام

ما ساورتني عنك آناً سلوةً

كلا ولو أمسيت في بسطام

إن كنت في نجد فنجدي الهوى

أنا فيك أو بتهامة فتهامي

وغزال طرفك فيه طال تغزلي

وبثغرك البسام رق نطامي

ما ضرني أن قد بعدت لأنني

ألقاك من حيث التفت أمامي

إن شمت برق الثغر أمطرت الثرى

من سحب أجفاني بدمع هامي

أو هز قامتك الدلال تمكنت

لك هزة بمفاصلي بهجة الأيام

أيام لا برق الشبيبة خلب

فيها وليس سحابها بجهام

مرت ولم تعقب سوى كافي بها

فكأنها زور من الأحلام

إذا ليس إلا روض خدك روضتي

فيها وخمري الرضاب مدامي

بي أفتدي نك ابن جازية المها

ريم يشين سوالف الآرام

إن لاح قلت البدر ليل تمامه

أو فاح قلت الورد في الأكام

أرعى الذمام له ولم يك حافظاً

عهدي القديم بحبسه وذمامي

منه استعار البدر بهجة منظر

ورطيب غصن البان لين قوام

خط المضاء على صحيفة لحظه

سبق القضاء صقيل حد حسامي

وسم الصبابة واسمها لاحا على

مرأى خدود بالجمال وسام

ما زار إلا شق فجر جبينه

من ليل داجي الفرع جنح ظلام

تبدي الملاحة منه فرد محاسن

هو من صنوف جماله بزحام

ألهو إذا ناح الحمام وإنما

نوح الحمائم جالب لحمامي

ومهفهف غنج الجفون يؤده

عجباً ينوء بيذبل وشمامي

بتلفت الظبي الغرير ونفحة

المسك العبير وهيبة الضرغام

عبق البرود عليه نم عبيرها

من لي بنشر عبيرها التمام

حتام يا عدل القوام تجور في

مكسور جفن للحشا ظلام

أو ما كفاك غير مكافح

وترامياً نجلاً لغير مرامي

مالي ومالك يا غزال تحيد عن

سنن الهوى وتروم غير مرامي

مازلت تمحنحني الصدود ولم أزل

أدنو وتبعد في الغرام مقامي

ما كنت أستسقي الغمام لحاجر

يوماً فأحمل منة لغمام

شرح ومعاني كلمات قصيدة بك برء أسقامي وأنت سقامي

قصيدة بك برء أسقامي وأنت سقامي لـ عبد الحسين الجواهري وعدد أبياتها أربعون.

عن عبد الحسين الجواهري

عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام. عالم كبير، وشاعر شهير، وأديب معروف، وهو جد الشاعر محمد مهدي الجواهري. ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه حيث درس مبادئ العلوم عليه وعلى مجموعة من أفاضل أسرته وأدبائهم. ثم اختلف إلى مجموعة من العلماء أصحاب الحلقات، فأخذ عنهم الأصول والفقه. توفي في النجف مريضاً بالتيفوئيد، وكان له مراسلات كثيرة مع ولاة بغداد وسلاطينهم.[١]

تعريف عبد الحسين الجواهري في ويكيبيديا

عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن الجواهري (1862 - 1916) فقيه شيعي وشاعر عراقي من أهل القرن التاسع عشر الميلادي وهو من أحفاد محمد حسن النجفي الشهير بـالجواهري ووالد الشاعر محمد مهدي الجواهري ومن أبرز شعراء الأسرة الجواهرية النجفية. ولد في النجف، وقرأ على علمائها، وترشّح لدرجة الاجتهاد فكان من أعلام العلماء الاثنا عشرية في عصره. له ديوان شعر يربو عدد أبياته على ألف وخمسمئة بيت. توفي في مسقط رأسه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي