بلاء الأنبياء هو البلاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بلاء الأنبياء هو البلاء لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة بلاء الأنبياء هو البلاء لـ عبد الغني النابلسي

بلاء الأنبياء هو البلاءُ

وقد عانت عناها الأولياءُ

وذلك كان في الدنيا وفيما

به للناس ذم أو ثناء

ومن يكثر عليه الصبر يعظم

به عند الإله له الجزاء

وأما الدين فاحذر من بلاء

يصيبك فيه ذاك هو الشقاء

ومنه الأنبيا عصموا وعنه

شعار الصالحين الأتقياء

ومن يصبر عليه أصر عمداً

على العصيان وازداد العناء

نصحتك لا تخف في قطع رزق

أذى الدنيا فلله العطاء

وكن بالإنفراد سليم صدر

لأن مصاحبات الناس داء

فإنك إن نطقت بما تراه

عليهم حثهم فيك افتراء

وصرت عدوهم في كل حال

وليس لهم بما قلت ارعواء

وإن تسكت وتكرهه بقلب

فقلبك ما له فيهم خفاء

وأدنى ما يكون يقال هذا

ثقيل كل حالته رياء

وهم لا يقبلونك فاجتنبهم

وأنت بما علمت لك اهتداء

لأنك باللقاء تكون مغرى

يسبك إنه بئس اللقاء

وإن خالطتهم وسلكت معهم

يكون لهم بفعلك ذا رضاء

وتمسي بينهم مرفوع شان

وتصبح كل ما تلقى هناء

ولكن تبتلى في الدين منهم

بما هم فيه إذ بالسوء جاؤا

أكابرهم على الإعراض قاموا

ولو بالكفر ما لهم انثناء

وقد حملوا أصاغرهم عليه

مداهنة وليس لهم حياء

تنبه يا مريد الحق وافتح

عيونك ما بنو الدنيا سواء

وصابر عن لقاء الناس واصبر

على الإيذاء وليسع الأناء

فإن الصبر في الدنيا قليل

وعقباه انكشاف وانجلاء

فأما الصبر منك على عقاب ال

قيامة فهو ليس له انقضاء

ولا تترج غير الله مولى

فغير الله ما فيه الرجاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة بلاء الأنبياء هو البلاء

قصيدة بلاء الأنبياء هو البلاء لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي