بلبل الأنس على أيك الفرح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بلبل الأنس على أيك الفرح لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة بلبل الأنس على أيك الفرح لـ صالح مجدي

بلبلُ الأُنس عَلى أَيك الفَرحْ

لِسَعيد الملك بِالمَدح صَدحْ

فَصَفا الوَقت بمصر وَاِنشَرَحْ

صَدرُها رَب المَعالي وَسَمحْ

لِبَنيها بِالهبات الوافرهْ

فكؤوس البشر بِالعَدل تَدورْ

كَشموسٍ نيرات أَو بُدورْ

طالِعات في مَواليد السُرورْ

ضاحِكات باسِمات في الثُغورْ

وَهيَ في أَرجاء مصر عاطرهْ

وَالسَعيد الداوري بَينَ الجُنودْ

في حُصون النَصر مَنشور البنودْ

فَتَراهم حَولَهُ مثل الأُسودْ

وَالأَعادي في ركوع وَسُجودْ

لِسُيوف جرّدوها باترهْ

يا لَيالي السعد في مصر اخدمي

دَولة المَجد الأَثيل الأَفخمِ

وَلنا عودي بيُمنٍ وَالثمي

أَتَك الصَدر السَعيد الأَعظَمِ

مَن لَهُ أَحكامُ عَدلٍ باهِرَهْ

مَن لَهُ وَهوَ المَليك الأَوحدُ

الخديويُّ العَزيز المفردُ

مولد يا نعم ذاكَ المَولدُ

عَودُه بَين الرَعايا يُحمدُ

كُلَّ عام في جَمادى الآخرهْ

وَلعمري إِن مَصراً ما رَأَتْ

مثل هَذا الداوري فيما ثَبتْ

ملِكٌ عَنهُ المَعالي قَد رَوَتْ

مِن نَداه ما بِهِ الناس اِرتَوَتْ

وَبِهِ الأَوطانُ أَضحت عامِرَهْ

ملِكٌ بِالعلم حلَّى وَالعملْ

جيدَ هَذا المَهد ما بَينَ الدولْ

فازدهى بِالحلم فيهِ وَاحتفلْ

بانتشار الفَضل وَالعَدل الأَجلْ

كَأَبيه اللَيث قطب الدائِرَهْ

كَأَبيه الصَدر ذي الفَخر الجلي

مَن سَما فَوق الطراز الأَوّلِ

مِن صدور وَمُلوك كُمَّلِ

فَحَوى في الخُلد أَعلى مَنزلِ

وَاِرتَقى أَوجَ العُلا في الآخرهْ

وَهوَ راض عَنكَ يا غَيثَ الوَرى

يا سَديد الرَأي يا لَيثَ الشَرى

يا مَليك العَصر يا عالي الذرى

يا شَديد البَأس يا مروي الثَرى

مِن دما أَعداءِ مصرِ القاهرهْ

أَيَّد المَولى بِعلياكَ الوَطَنْ

وَلَهُ أَبقاك ما دامَ الزَمَنْ

فَلَقَد أَحييتَ بِالسَير الحسنْ

دَولةً أَنتَ لَها رُوحُ البَدَنْ

في لَيال زاهِياتٍ زاهِرَهْ

وَبِها اِزدَدت كَمالاً وَسَنا

ما زَهَت أَعيادُ ميلادِ الهَنا

أَو تَباهى طوسن رَبُّ الثَنا

بِعُلوم فازَ مِنها بِالمُنى

وتحلَّى بحلاها الفاخرهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بلبل الأنس على أيك الفرح

قصيدة بلبل الأنس على أيك الفرح لـ صالح مجدي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي