بلغت المنى لما بلغت محمدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بلغت المنى لما بلغت محمدا لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة بلغت المنى لما بلغت محمدا لـ عمر الرافعي

بَلغتُ المُنى لمّا بَلَغت محمَّدا

وَنِلتُ الهُدى لمّا رَجَوت به الهدى

تجاذبني شَوقي إِلَيهِ وَمذ حدا

بِقَلبِيَ حادي الوَجد طرت مع الحدا

أُردِّدُ أَنفاسَ الغَرامِ بِلَوعَةٍ

مِنَ البَين تُذكيها الدُموعُ توقُّدا

تسابِقُني نحو الحِمى من جَوانِحي

حشاشَةُ نَفس أَغفَلَتها يد الرَدى

عَسى تدرك المَأمول من منهل به

تَزاحمت الورّادُ إِذا طابَ مَورِدا

تصرّم عمري دونه فاِنتهلته

لعمرك فاِستَقبلتُ عمراً مجدَّدا

من اليَوم أدركت الحَياة سَعيدَةً

بطيبة إِذ طابَت بِأَحمد مرقدا

فَلِلَّهِ ذا العَيشُ الرَغيدُ برحبها

وَلِلَّهِ ما أَحلى وَأَغلى وَأَسعَدا

وَلِلَّهِ مِنها رَوضَةٌ فاح طيبُها

فَعَمَّ شَذاها في العُلى كلّ مُنتَدى

تنَسَّمتُها حيناً فهمتُ بِها كَما

تلمَّحها طرفي فَبات مُسَهَّدا

فَكَيفَ إِذا رَوَّضت نَفسي بروضها

وَجاوَرتُها إِذ جاوَرت ثمّ أَحمدا

لَقَد فاض مِنها كُلُّ خَيرٍ لِسائِل

فَلا غرو إِما جِئتُ ألتَمِس النَدى

إِذا قبل الهادي الأَمينُ دخالَتي

أَمِنتُ وَنَوّلتُ الهدايَةَ سَرمَدا

وَمن لاذَ بِالمَبعوثِ لِلنّاسِ رَحمَةً

تداركه الرَحمنُ غيباً وَمَشهَدا

إِلَيكَ أَبا الزَهراءِ أَرفَعُ حاجَتي

بِفَضلِكَ فَاِقبَلها وَمُدَّ لَها يَدا

كَتَمتُ عَن الأَغيار مكنونَ سرّها

إِلى أَن يُجلّيها العَطاءُ مسدَّدا

بِجاهكَ عندَ اللَهِ جلَّ جَلاله

وَكلِّ نَبيٍّ مرسلٍ جاء بِالهدى

تَقبّل رَجائي وَاِقضِ لِلَّه حاجَتي

وَحقّق مُنى نَفسي جُعلتُ لكَ الفِدا

وَلا تُبعِدنّي عَن رحابِكَ سَيِّدي

فَما بَلَغَ المَقصودَ من كانَ مُبعَدا

ندمت عَلى التَفريط في كلّ ما مَضى

وَجِئتُكَ مَلهوفاً أَخافُ به غَدا

فَكُن لي شَفيعاً من ذُنوبي تكرّماً

فَأَنتَ شَفيعُ المُذنبينَ مدى المدى

عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَيرَ رُسله

وَآلكَ وَالأَصحاب ما كَوكَبٌ بَدا

وَما قمتُ في نَجواكَ أَسأَلك الرِضى

وَراحَ محبٌّ نَحو بابِكَ وَاِغتَدى

شرح ومعاني كلمات قصيدة بلغت المنى لما بلغت محمدا

قصيدة بلغت المنى لما بلغت محمدا لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي