بلغت بلاغتك البديع وأكثرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بلغت بلاغتك البديع وأكثرا لـ تميم ابن المعز الفاطمي

اقتباس من قصيدة بلغت بلاغتك البديع وأكثرا لـ تميم ابن المعز الفاطمي

بلغْت بلاغتُك البديعَ وأكثرا

فنظمْتَ في الآداب لفظَك جوهرا

وشعرتَ حتّى كِدتَ تمنع كلّ من

حاك القوافِي في الورى أن يشعرا

فَهْماً يكاد يريك ما تحتَ الدجَى

ويُبِين بالجَرْس الخفّي المضمرا

وفطانة عَلَوية قد فجَّرت

للناس من طُرُق البلاغة أبحرا

لو كان مرئِيّا كلامُك لم يكن

إلا صباحاً في العيون منوّرا

ما زلتُ أَجنِي حكمةً ولطافةً

غرّاء مذ عايَنْتُ تلك الأسطرا

إن أسكرتْ كأسُ المُدام فقد غدتْ

أقسام ذاك اللفظِ منها أَسكرا

أو أصبحت نُجْلُ العيون سواحرا

ففصولُ شعرِك رُحْن منها أَسْحَرا

حاشا للفظك أن يُقاسَ بمشبهٍ

ولفضل فهمك أن يُفاتَ إذا جرى

ولو أمرؤُ القيس اغتدى متعرَّضاً

لك في بديع لانثنى وتقهقرا

عِلْماً وطِئتَ به النجوم تشرُّفاً

وعُلاً وآدابا فَضَلْتَ بها الورى

أنا شاكرٌ لك في اقتضائك لي ومَنْ

لاقى الجميل بوده أن يشكرا

إني وإن حُزْتُ المَدَى حتَّى غدت

زُهْرُ الكواكب في العُلاَلِيَ مَعْشرا

وبلغتُ ما أعيا البرّية نَيْلُه

من كل فضل إذ دعا متخيرا

وجلبت حِذْقَ القول إذ لم يُجتَلَبْ

وقَطَفْتُ روضَ الفهمِ حتّى نوّرا

لأَرَى جميعَ الفاضلين كواكباً

وأراك وحدك بَدْرَ تمٍّ مقمِرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بلغت بلاغتك البديع وأكثرا

قصيدة بلغت بلاغتك البديع وأكثرا لـ تميم ابن المعز الفاطمي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن تميم ابن المعز الفاطمي

تميم ابن المعز الفاطمي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي