بلغت صبرا فقالت ما الخبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بلغت صبرا فقالت ما الخبر لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة بلغت صبرا فقالت ما الخبر لـ مهيار الديلمي

بُلِّغتْ صبراً فقالت ما الخبرْ

قلتُ قلبٌ سِيمَ ذلاً فنفرْ

لا تعودي في هَوىً ظالمةً

ربّما عاذ بحِلمٍ فانتصرْ

نظرةٌ أعرضتُ عنها أعقبتْ

غضباً آذنَ للقلب النظرْ

أرهفتْ سيفيْن في أجفانها

كلَّ مَنْ غَرَّا يبتْ علَى غَرَرْ

أقسمتْ مَن جَرَحاه لا برا

يا طبيبي متْ ودائي في الحَوَرْ

أرسلتْ ليلةَ صدّتْ طيفَها

ناظراً أين رقادي من سَهَرْ

قال حيّاني فقالت نائماً

طرفه قال نعم قالت غدر

يا هوى حسناء ما شئت لها

من فؤادي غير ذل وخور

رب يوم باهلتني بالصبا

وصَغارٌ عندها حظُّ الكِبَرْ

وتنكَّبتُ مُدِلاً وَفْرةً

نَشرَ العنبرَ عنها مَنْ ضَفَرْ

فرأت شَيْباً فقالت غُيِّرتْ

قلتُ ما كلُّ شبابٍ في الشَّعَرْ

غُيِّرت بيضاءَ في سودائها

قلتُ مهلاً آيةُ الليلِ القمرْ

ما لغزلانٍ تصافيني الهوى

ما استطاعتْ وأُجازيها الكَدَرْ

أنِستْ إذ يئستْ من قَنَصي

فاستوى ما قرَّ منها ونَفرْ

وهل الزَّوراء إلا وطنٌ

يخدعُ الشوقَ وفي أخرى الوطَرْ

يا ندامايَ بها النِّسيانُ لي

ولكم منِّي حِفاظي والذِّكَرْ

كلَّ يومٍ أنا أبكي منكُمُ

صاحبا بالأمس بقَّاني ومَرْ

إنّ في الرَّيِّ وسعدٍ عِوضاً

كلّما قايستُ طابَ وكَثُرْ

سوف أنجو راكباً إحسانَهُ

كلُّ مركوبٍ سوى ذاك خَطَرْ

سارياً أجنُبُ كُبْرَى هِممي

أطلبُ المرعَى لها حيثُ المَطرْ

خاب من رام المعالِي حاضراً

والأمانِي في كَفالاتِ السَّفَرْ

ما الغِنَى والمجدُ إن زرتَ فتىً

ذا تناهٍ وهو ناءٍ لم يُزَرْ

لا تباعدْهُ الليالي إنّه

أملٌ بين جُمادَى وصفَرْ

بأبي الساقي وبالغيثِ صدىً

والفتَى الحلوَ الجنَى والشُّهدُ مُرْ

عَلَّمتْ أعداؤه أموالَه

لَمَماً يمنعها أن تَستقِرْ

يافعٌ مكتهلٌ من حلمه

للصِّبا السنُّ وللرأيِ الكِبَرْ

يا أبا القاسمِ صابتْ نِعمةٌ

لك لم يعدُ بها الغيثُ الزَّهَرْ

لم أزلْ أصبرُ علماً أنه

أبداً يُعقَبُ خيراً من صَبَرْ

ناظراً عادَكُمُ في مثلها

جَنَّةً لي من عذابٍ منتظَرْ

كان جُرحاً جائفاً فاندملتْ

قرحةٌ منه وكَسرٌ فجُبرْ

يا ملوك الرَّيِّ هل داركم ال

أرضُ طُرَّاً أم تعولون البَشَرْ

وَسِعَ الناسَ جميعاً جودُكم

فاستوى من غابَ عنكم وحَضَرْ

واصلَتْ شاعرَهم نُعمَى لكم

لم تدعْ مفحمَهَم حتّى شَعَرْ

حلِّ يا سعدَ العلا بَهماءَها

مِن قَبولٍ بحُجولٍ وغُرَرْ

واجلُ لي أُخرَى على الكافي متى اح

تشمتْ منه حياءً وخَفَرْ

عرفَتْ مَنَّكَ فيما قبلَها

فأتتْ واثقةً تقفو الأثَرْ

حاجةٌ تمّتْ ووافى حظُّها

حين نبَّهتُ لها منك عُمَرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بلغت صبرا فقالت ما الخبر

قصيدة بلغت صبرا فقالت ما الخبر لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي