بلغت مطيك أول الركبان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بلغت مطيك أول الركبان لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة بلغت مطيك أول الركبان لـ أحمد محرم

بَلغتْ مَطيُّكَ أَوّلَ الرُّكبانِ

ورَمتْ بَرحْلِكَ أبعدُ الأوطانِ

حَدَتِ النَّوى بك أربعينَ عَوابساً

شُوهَ الوُجوهُ ذميمةَ الألوانِ

مالَ الأسَى بِرحالِها وجرَى دماً

ماءُ الشُّؤونِ فمالَ بالأرسانِ

تمضِي جَوافلُها بأغبرَ مُوحَشٍ

تَنسابُ فيه نواعبُ الغِربانِ

وادي النَّوى اختطّتْ به لذويِ الأَسَى

مَسْرَى الهُمومِ ومَسرحَ الأحزانِ

يُزجِي الرّكائبَ كلَّ يومٍ شَطْرَهُ

غادى الفراقِ ورائحُ الإخوانِ

زالوا سِراعاً كالحُصونِ هَوَى بها

قَدَرٌ من الزَّلزالِ ذي الرَّجَفانِ

عَدَتِ الخطوبُ فَطاحَ في غَمَرَاتِها

شَعبٌ بأفياءِ الكِنانةِ عانِ

ضاحِي المَقاتلِ ما يَزالُ يَنوشُه

ضاحي العَداوةِ بارزُ الشَّنآنِ

ما انفَّك يُجزَعُ بالحُماةِ أعزّةً

مُستكبرينَ على ذَوِي التِّيجانِ

مُتمرِّدينَ على الزَّمانِ يَسومُهم

سِمةَ الهَوانِ وخُطَّةَ الإِذعانِ

نهضَ الأُباةُ بهم إلى مُستشرفٍ

تَنجابُ عنه قوارعُ الحِدْثانِ

عَالٍ لَوَ اَنَّ الجِنَّ في سُلطانهِا

هَمَّتْ به لَهَوتْ على الأذقانِ

يَستصغرُ الخَطرَ المَهِيبَ نَزيلُه

ويراه أَهْيَبَ مَنزلٍ ومكانِ

مَرقَى الرّجالِ إلى الخُلودِ وسُلَّمٌ

يَنحطُّ عنه العاجزُ المُتواني

وإذا رُزِقْتَ النَّفسَ دائبةَ القُوى

فَاهْنَأْ فلستَ على الزَّمانِ بفانِ

أَعليُّ ما بكَ غيرُ رَوْحةِ نازعٍ

قَلِقِ المطالبِ ثائرِ الأشجانِ

ضاقت به الدّارُ الشَّقيَّةُ فَانْتَحى

دارَ النَّعيمِ ومنزلَ الرِّضوانِ

عَزَّ الشّهيدُ وراح تاركُ حقِّهِ

في ذِلَّةٍ من عَيْشهِ وهَوانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بلغت مطيك أول الركبان

قصيدة بلغت مطيك أول الركبان لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي