بلوى الرقمتين من أم أوفي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بلوى الرقمتين من أم أوفي لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة بلوى الرقمتين من أم أوفي لـ محمد سعيد الحبوبي

بلوى الرقمتين من أم أوفي

طلل بان أهله فتعفى

غيرته الأعصار يوماً وليلا

وشمالاً يعصفن بالربع عصفا

ومحاه مسرى الرياح حنوبا

واهطال السماء سحا ووكفا

وثلاث لم يبلها صوب قطر

لا ولا كابدت من البين صرفا

قربت بينها ولائد بكرٌ

وارتضتها مواقد الحي إلفا

بين تؤيين خلت ظمياء ألقت

من حلي لها سواراً ووقفا

قال لي صاحبي وقد أخضل الدم

ع ردائي ومزنة الشوق وطفا

طارحا بالطلول عبء دموع

أثقلت ناظري عسى أن يخفا

أو تبكيك باللوى عرصات

دارسات الطلول من أم أوفى

صاح دعني في أربع نعمتني

بلعوب لطفيفة الخصر هيفا

كان عهدي بها قريبة عهد

لم ترعني في موعد الوصل خلفا

تتمشى مدلة بين بيتي

جارتيها ممكورة تتكفا

بقضيب يهزه اللين قدا

وكثيب يرجه الثقل ردفا

هي روض الجمال يرتادها الطر

ف اختلاساً وتمنع الكف قطفا

مبسماً واضحاً ووجهاً أغرا

وحشا مخطفاً وزنداً ألفا

وثنايا كأنهن لئالٍ

نسقتها نساقة الغيد رصفا

هي أحلى من الرحيق إذا ما

خلطوها بالزنجبيل المصفى

وجفوناً أودى بها السقم حتى

كدن يحكينني سقاماً وضعفا

فتنت نرجس البطاح إذا ما

نبهته الصبا وقد كان أغفى

ريشت نبلها وريشت نبلي

فمضى لحظها وأرعشت كفا

وارتمينا فكنت أكذب مرمى

وانثنينا فكنت أصدق حتفا

هز منها الصبا قضيبي أراك

للتصابي ولفنا الشوق لفا

إن تعشقتها هوى لعمري

أنا ممن إذا تعشق عفا

أدعي حبها لينصل مني

رب مبدٍ أبدى هواه ليخفى

أهلها قربوا الجمال وخطوا

حجبها للنوى حجلاً وسجفا

فتبدت من القطيفة شمساً

واستقلت على الرحالة خشفا

فبعيني ظعائناً جزن بالرم

ل وراء الهضاب يحدون عنفا

أيها الراكب التي أنتجوها

من ظليم أصاب وجناء حرفا

فهي خلق ما بين ذاك وهذا

أعلمت للسرى جناحاً وخفا

عج إذا جزت أرض بدرة واقصد

شعب جصان جادها الغيث وكفا

واخلع النعل في مقدس واد

لو أتاه المشوق يوماً تحفى

واقرأن السلام عني خليلا

قد قرأنا هواه حرفاً فحرنا

علوياً حاز المعالي لا بل

زانها مبسماً وجيداً وطرفا

يا أبا الفضل كنية قد أبانت

لك فضلاً فأصبحت لك وصفا

وعميد الوغى إذا هيج يوماً

وحليف الإبا إذا سيم خسفا

رف شوقاً إلى لقاك فؤادي

عمرك اللَه هل فؤادك رفا

لم يزل بي إلى لقائك لوح

ولو أني أفنيت دجلة رشفا

إن تسلني كيف استمرت حياتي

فبطي الكتاب جاءتك لفا

أم تراك الغداة تذكر عهداً

قد تقضى ومعهداً قد تعفى

أزعجتنا النوى وكنا جيمعا

بربي الكرخ في نعيم وزلفى

في مشيد من القصور منيف

أوطأته حمراء دجلة كتفا

فسما تحسب البسيطة رامت

إن تشم السما فمدته أنفا

شامخ الركن والأزاهير تزهو

جهتي أرضه أماما وخلفا

تحت وردية إذا ضربها

رفعت تشتكي إلى اللَه طرفا

هي في طرحها سدى وإذا ما

ضربت جللت على الجو سقفا

ضربوها وهل تحد فتاة

ما رمى عرضها الكواشح قذفا

زانها الفرس بالتصاوير حتى

مثلت إلى الظباء صنفا فصنفا

ورواها البديع نوعين منه

دون كل الفنون نشراً ولفا

فانتظمنا عقداًوواسطة العق

د أغر قد راق طبعاً وشفا

ذاك من علم الهيام فؤادي

وسقاني مدامة الحب صرفا

ذاك معنى الثنا بكل لسان

ملأ الدهر من مزاياه صحفا

ذاك خلي محمد الحسن الأخ

لاق والخلق أحسن الخلق وصفا

لم نفه باسمه المطيب إلا

وفضحنا أرواح دارين عرفا

فعليك السلام منه ومني

ما تغنى الحمام يشتاق إلفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بلوى الرقمتين من أم أوفي

قصيدة بلوى الرقمتين من أم أوفي لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي