بمدحكم القريض حلى وطابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بمدحكم القريض حلى وطابا لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة بمدحكم القريض حلى وطابا لـ جعفر الحلي النجفي

بِمدحكم القَريض حلى وَطابا

وَمِن مَدح الكِرام فَقَد أَصابا

وَمن قَصَدت قَصايده سِواكُم

فَصفقة شعره خسرت وَخابا

لَكُم أَحدو القَوافي طيعات

وَأركبها لغيركم صِعابا

قَصدت لحيكم وَأَنا مُقيم

وَزُرتكم وَلَم أَوجف رِكابا

بَنات الفكر عَني يَممتكم

وَقَد طَوَت المَفاوز وَالهِضابا

تُزفُّ إِلَيكُم متبرجات

وَتضرب دُون غَيركم حِجابا

سَأَدرك غاية الآمال فيها

إِذا وَصَلَت دِيارَكُم الرِحابا

وَإِن نَزلت عَلى أَمل لَدَيكُم

فَقَد لَذَّ النُزول لَها وَطابا

وَقَد وَفدت عَلى كَرَم وَريف

فَأَدرَكت الأَماني وَالرغابا

أَراها عِندَكُم مُتأهلات

وَتَشكو عِندَ غَيرِكُم اِغتِرابا

علمنا أَنَكُم عرب كِرام

فاتحفناكُم الغرر العرابا

فَإِن حابيتموها بِالتفات

فمثلكم الَّذي أَعطى وَحابا

فَكم أَتعبت فكري بِالقَوافي

وَجَنَّبت المَطاعم وَالشَرابا

وَأَرعى النجم أَوَّل ما تبدّى

إِلى أَن لَفّ شَملته فَغابا

عباب الشعر كَم قَد غصت فيهِ

لأتحفكم لآلئه الرطابا

وَعِندي أَنَكُم خزان رزقي

إِذا ما الرزق أَعجَزَني طلابا

وَلمّا إِن مَدحت مُلوك عَصري

وَجَدت الناس كُلَهُم سَرابا

وَحينَ قَصدتكم ظمآن قَلب

وَجَدت نداكم البَحر العبابا

هداك اللَه يا سُلطان نَجد

وَسهَّل مِن مَقاصدك الصِعابا

وَأَعطاك الهبات بِلا حساب

كَما تُعطي الهبات وَلا حِسابا

وَلَولا أَنتَ ماجَت أَرض نَجد

وَما سَكَنت جَوانبها اضطِرابا

لَقَد وَطأتها بِالسَيف حَتّى

تَرَكت الشاة تَرتَع وَالذِئابا

وَيَلتَقط الحمام بكل أَرض

وَلا صَقراً يَخاف وَلا عِقابا

بِوَجهك جلّيت ظُلمات نَجد

كَعَين الشَمس إِن جَلت الضَبابا

وَكَم مَردت شَياطين الأَعادي

فَقيضت الحسام لَهُم شِهابا

لَقَد كانَت بُيوَتُهم عمارا

وَحين عَصوكُمُ أَمسَت خَرابا

وَلَولا الحلم منِكَ بِطشت فيهم

وَلا شيخا تَركت وَلا شَبابا

وَما أَعددت لِلأَعداء إِلّا

سُيوف الهند وَالأَسل الحِرابا

فَسمرك بِالضُلوع لَها ولوع

وَبيضك قَد تعشَّقت الرقابا

فَكَم مسحت سُيوفَكُم رُؤوساً

وَصَيرت النَجيع لَها خِضابا

وَلَو جَمَّعتُم رُوس الأَعادي

بَنَيتُم بِالقفار بِها قِبابا

إِذا اِفتَخرت مُلوك الأَرض طراً

فَأَنتَ اليَوم أَخصبهم جَنابا

وَأَصدقهم وَأَسمحهم يَمينا

وَأَنطقهم وَأَفصحهم خِطابا

فَزادَكَ هَيبة رَب البَرايا

وَنكَّس مِن مَهابتك الرِقابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بمدحكم القريض حلى وطابا

قصيدة بمدحكم القريض حلى وطابا لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي