بمن العزا يا ناظري فصوبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بمن العزا يا ناظري فصوبا لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة بمن العزا يا ناظري فصوبا لـ جعفر الحلي النجفي

بِمَن العَزا يا ناظِري فَصوبا

وَلتقطرا كَبدي دَماً مَسكوبا

فلأحلبنك يا جُفون كَأَنَّني اِس

تدررت مِن ضرع الحَيا شؤبوبا

وَعَليك يا حرق الجَوى فَتصاعدي

وَلتملَئي صَدر الفَضاء لَهيبا

جفت قُلوب بَني الرَجا فَتساقطت

وَالكُل يَشبه بِالحَنين النِيبا

رّفت كَأَجنحة الطُيور لِأَنَّها

قَد ضَيَّعت تَحتَ التُراب حَبيبا

لِلّه بَدر الجعفريين الَّذي

أَبدى برغم المكرمات غُروبا

سُرعان ما سرَّ الشَريعة مَطلعا

حَتّى تَبوَّأ في التُراب مَغيبا

قَد كانَ وَجه العلم مُبتَسِماً بِهِ

وَمُذ اِستَقَلَّ ضُحى دجى تَقطيبا

أَودى فَأَبناء الشَريعة بَعده

شَقَّت لَهُ بَدل الجُيوب قُلوبا

أَدعوك يا غَوث الصَريخ فَلم تَجب

وَلَقد عَهدتك لِلصَريخ مُجيبا

إِن كُنت أَزمعت الرَحيل مقوضا

مِن بَيننا فَقُد القُلوب جَنيبا

ضَيقت نادي العلم لا في حشده

بَل بَعد صَدرك لا أَراه رَحيبا

أَطيبه أَخطأت كامن دائه

لا أَخطأتك النائِبات طَبيبا

داو السَقيم بِكُل ما يعتاده

لِتعدّ عِندَ الحاذقين مصيبا

وَاتل الكِتاب عَلى حَبيب يَنتَعش

بِسماعه التَرغيب وَالتَرهيبا

وَاذكُر لَديهِ عُلوم آل محمد

سَيَقوم فيها سائِلاً وَمُجيبا

وَاجهر بحيّ عَلى الصَلاة تَرح لَهُ

بَدَنا بِطاعة رَبه مَتعوبا

وَدَع العفاة تصل لَهُ فَنشاطه

أَن يَملك العافون مِنهُ نَصيبا

هذي عَوائده وَهنَّ دَواؤه

لَو كُنت تَدفَع يا طَبيب شُعوبا

بِمَن البَرية تَلتَجي إِن أَقبَلَت

متراكمات ينهمرن خُطوبا

وَبِوَجه مِن نَستدفع البَلوى إِذا

شاءَ الإِلَه بِخَلقه تَعذيبا

قَد كانَ وَجهك يا حَبيب ذَريعة

مَن باتَ يَدعو اللَه فيكَ أَجيبا

وَبِهِ نحلُّ عرى المحول فَإِن بَدا

لَم يَبقَ وَجه سَحابة مَحجوبا

أَبكي لِوَجهك وَالكِتاب كِلاهُما

يَتشاكَيان مِن الثَرى تَتريبا

وَلشخصك النائي وَعلمك بَيننا

كُلّ بِعالمه أَراه غَريبا

صَبراً أَبا الهادي وَإِن يَك رزؤكم

بِسهامه الدين الحَنيف أصيبا

صوّب وَصعّد مقلتيك مكرّرا

مِن عَينك التَصعيد وَالتَصويبا

أَفهل تَرى وَجه امرئ ما غادرت

لَطمات نائبة عَليه ندوبا

كَتب الفَناء عَلى الجِباه فَأَن تسل

مقل الفَتى لَن تَمحو المَكتوبا

أَن تخلق الأَيام جدة عالم

مِن بَيتكم فَقَد اِرتَدَيت قَشيبا

لَكَ فكرة في العلم إِن وَجهتها

أَبدَت بِمنة ذي الجَلال غُيوبا

هَل كَيف تَحجب عَنكُم وَأَبوكُم

كشف الغِطاء فَبَّين المَحجوبا

لَكَ طيب أَنفاس يَرق هُبوبها

كَنَسيم نَجد إِذ يَرق هُبوبا

لَو بَعض خلقك في الخَلائق كُلها

لَغَدت شِفاه الأسد تنفح طيبا

تَحكي فَتضرب مِن سَماع عَبائر

لَو كُنَّ قافية لَكنَّ نَسيبا

فَإِذا سَمعت بَديع لَفظك شاقَني

حَتّى كَأَنّي أَسمع التَشبيبا

لَو يَنظر السرحان مِنكَ مَهابة

ما راعَ خَشفا بِالفلاة رَبيبا

وَاستأسد الظَبي الأتيلع جيده

فَتَراه تذعر مُقلتاه الذيبا

تَزهو المَحارب إِذ تَقوم مَصليا

بِكَ وَالمَنابر إِذ تَقوم خَطيبا

وَتَعد نافلة العَطاء فَريضة

وَالعُذر في آثارِها تَعقيبا

بِكَ قَد تَشرفت العراق وفاخرت

مصراً لِأَنك ما بَرحت خَصيبا

أَسقى الإِلَه ثَرى أَخيك سَحائِباً

يَنهل عارضها عَلَيكَ سُكوبا

وَقفت كَوقفة كاعب عذرية

لَمحت بِأَكناف السجاف حَبيبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بمن العزا يا ناظري فصوبا

قصيدة بمن العزا يا ناظري فصوبا لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي