بنات الدجى هذا الذي لم يزل له

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بنات الدجى هذا الذي لم يزل له لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة بنات الدجى هذا الذي لم يزل له لـ إبراهيم عبد القادر المازني

بنات الدجى هذا الذي لم يزل له

فؤادٌ يناجيكن عن كل نائم

أناخ على الدنيا الظلام بكلكلٍ

وأغرقها في زاخر متلاطم

وأغمض أجفان النجوم بكرهها

وأطلق أشباحاً كحيري الأراقم

لها لغط مستهول الوقع مزئدٌ

يجاوبه يم رهيب الهماهم

يغادر سوار الخيال مرتقاً

يئن من الإعياء أن الكوالم

فيالك من ليلٍ بهيمٍ كأنه

حداد السموات على نسل آدم

ويا لك من ريح كأن زفيها

نواقيس دقت للمنايا الهواجم

ويا لك من بحر كأن ضجيجه

صراخ اليتامى في وجوه المآتم

أحقت على الأرضين لعنة ربها

فصب عليها سخطه غير راحم

وإلّا فما لليل مرّاً كأنني

بقبة قبر حافل بالرمائم

فليست تحس العين إلذا حنادسا

تضيء مجالي هوله المتفاقم

ولا الأذن إلّا ما تقص رياحه

على الموج في هباتهن الغواشم

فيضحك منها ساخراً غير أنه

إذا جلدته ثار ثورة ظالم

ورائي وقدامي وفي القلب ظلمة

فكيف فراري من ظلام ملازمي

ومهوى سحيق الغور من تحت أخمصي

يحلل من بأس القوى الضبارم

يرد عرام الريح حتى يعيدها

تلوذ بآناف الصخور القدائم

وتصدمه الأمواج في وثباتها

فترفض عنه كالغمام السواجم

لها زأرة الآساد إن هي أقبلت

وخشخشة الأشجار عند الهزائم

جحيم من الأمواه يغلي عبابه

ويعوي عواء الذئب بين المخارم

ويزيد كالمجهود حتى كأنما

أشابته أحداث الليالي الظوالم

شرح ومعاني كلمات قصيدة بنات الدجى هذا الذي لم يزل له

قصيدة بنات الدجى هذا الذي لم يزل له لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها عشرون.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي