بنا نجتلي صهباء بنت دهور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بنا نجتلي صهباء بنت دهور لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة بنا نجتلي صهباء بنت دهور لـ صالح مجدي

بَنا نجتلي صَهباء بنتَ دهورِ

بِرَوض التَهاني في زَمان حبورِ

تَدور بِها بَين النَدامى كَواعبٌ

برزن شُموساً مِن خِلال خُدور

وَهَيا بِنا نُحيي رُسومَ خلاعةٍ

دَعَتنا إِلَيها داعياتُ سُرور

وَنَختال تيهاً في مَلابس سُندسٍ

أَكاليلها مِن يانِعات زُهور

وَنَصبو إِلى دين الغَرام وَإِن جَفا

غَزال كِناسٍ مُولعٌ بِنفور

وَنوقف مِنا غالياتِ نُفوسنا

عَلى عشق غيد حاليات ثغور

وَفي ذمة اللذات نَخلع بِالرضا

شِعارَ الهَوى لَكن بِغَير فجور

وَنطوي بِساط النسك لا عَن ضلالة

وَلا عَن جحود طارئٍ وَقصور

وَلَكن لسقمٍ حلّ بِالجسم فَاِنبَرى

وَكَلَّ فلم يَنهض لِنيل أُجور

وَأَصبَح مِن فَرط النحول كَأَنه

خَيال تَوارى رَسمُه بستور

فَلولا الهَوى ما كانَ أَودى بي الضَنى

إِلى ما تَرى مِن بَعد فَقد شُعوري

وَلَولا الهَوى ماذاع سري وَلا غَدَت

عَلى الخَدّ تَجري داميات بُحور

وَلا طالَ سهدي في لَيالي ذَوائبٍ

وَلا في لآلي مبسم وَنُحور

وَلا في شِفاهٍ سكريٍّ رَضابُها

لَهُ في زَوال العَقل فِعلُ خمور

وَلا في نُهود دُون مَن رام ضَمَّها

مِن النبل ما يُصمي بِدُون فُتور

وَلا هَز عَطفي للنَسيب أَهلةٌ

تَلوح عَلى أَغصانِها كَبدور

وَلا حرّكتني في الصَبابة نَشوةٌ

إِلى غانيات ناحِلات خُصور

وَلا لان مِني قَبلَ مَيلي إِلى الظبا

فُؤادٌ يُحاكي قاسيات صُخور

فُؤاد كَميّ في الوَرى بَيد أَنه

عَلى الكَرّ في الهجران غَير صَبور

وَلا بِتُ أَرعى كُلَّ نَجمٍ لناظري

بَدا في الدَياجي مِنهُ لامعُ نُور

فَكَيفَ أُداري ما بَراني مِن الجَوى

وَشاحبُ لَوني ترجمانُ ضَميري

وَنِيران وَجدي دُونَها بَين أَضلُعي

وَفي كبدي الحرّى شَواظُ سَعير

وَحَسبي أَني ما هَمَمت بِسَلوة

لِتَعنيف عذَّال وَجَفوة حُور

وَما لملالٍ مِلتُ عَنها وَإِنَّما

شُغفت بِمَدحي في أَجلّ مشير

هُوَ الشَهم تَوفيق المَعالي وَمَن بِهِ

يُفاخر ذُو تاج وَصَدر صُدور

لَهُ اللَه مِن شبلٍ سَليل مملَّكٍ

يَردّ عَن الأَوطان بَأس هصور

فَمَن يَستَطيع الآن كتمانَ فَضله

وَشَمسُ علاه آذنت بِظُهور

وَفي هَذِهِ الأَيام أَضحى بِعدله

لملك خديوي مَصر خَير ظَهير

وَكُل امرئ أَثنى لِسان مَقاله

عَلَيه بِصدق في بَهيج عُصور

وَآراؤه دَلت بِحُسن سَدادها

عَلى حازم سامي المَقام خَطير

وَمُذ قامَ بِالتَوكيل في مَصر عَن أَب

جَليل مَليك العَصر حال مَسير

جَرى في مَيادين العَدالة طِرفُه

فَفازَ بِسَبق في جَميع أُمور

تَصوّر مِن حلم وَعَزم وَرَأفة

وَأَوفر فَهم للعلوم نَصير

وَقَد سرّت الأَمصار مِنهُ بِناهض

لإِنصاف مَظلوم وَجَبر كَسير

وَثاقب فَكر صَوب سامي عَزيمة

لِنَيل مُراد فيهِ قمعُ مبير

وَنصح خَليل مُخلص في وِداده

لِأَسمى مَليك بِالثَناء جَدير

وَرفعة قَدر لا تَزال مُشيرةً

بِشُكر لِمَن أَولى أَجلّ سَرير

وَسَعيٍ إِلى نَفع الأَنام بِهمة

تُشير إِلى رشد النُهى بِوفور

وَفَصل خطاب في القَضايا دَليله

بِشارح قَول لَم يُقَس بِنَظير

وَنَفس كَريم أَنبأتنا بِأَنَّهُ

عصام وَلا يُنبيك مثل خَبير

فَيا اِبن خَديوي مَصر لا زلت راقياً

إِلى أَوج ملك للنجاح سَمير

وَلا زلت مَشمولاً بِعَين عِناية

مِن اللَه ما طابَ اِنتشاق عَبير

وَما أَشرَقت في مَصر شَمس تَمدّن

أَبوك لَهُ قَد شادَ أَرصن سُور

وَأَحياه مِن بَعد اِندِراس وَلَم يَزَل

يُعاهده مِن طيه بِنُشور

وَما قالَ مَجدي في التَهاني مُؤرّخاً

تَوكل تَوفيق أَحب وَزير

شرح ومعاني كلمات قصيدة بنا نجتلي صهباء بنت دهور

قصيدة بنا نجتلي صهباء بنت دهور لـ صالح مجدي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي