بنفسى من الفتيان كل سميدع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بنفسى من الفتيان كل سميدع لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة بنفسى من الفتيان كل سميدع لـ ابن نباتة السعدي

بنَفسى من الفتيانِ كلَّ سَميَدَعٍ

يُصابُ فلا يشكو ولا يَتَضَعْضَعُ

وممتَعِضٌ لما دعا وسطَ رهطهِ

فلم تحمه أَيدٍ طوالٌ وأَذرعُ

رأَى سيفَه أوَفى له من حَمِيمِهِ

فعاذَ به أنَّ العَزِيزَ مُمَنَّعُ

إذا اصْطكتِ الاحسابُ وابتدر المدى

وهابَ جَسيماتِ الأمورِ المُروَّعُ

فما مثلُ صَمْصَامِ الخِلافةِ صَارمٌ

يُفَلُّ به حَدُّ الخُطُوبِ ويُقطَعُ

شديدُ نياطِ القلبِ لا يستخِفَّهُ

وميضُ المواضي والوشيجُ المزَعْزِعُ

تَراهُ إذا ما جئتَ تطلُبُ رِفَدَهُ

جميلَ المحيا وهو في الرَّوِعِ أَروعُ

رعابيلُ وشي العبقريِّ ثيابُهُ

إذا ما تمطى والدِّلاصُ المُضَلَّعُ

وفيكَ لمن عاديتَه واصطفيتَهُ

خلائقُ فيها الخيرُ والشر أَجمَعُ

دُنُوٌّ لمن يَدنو إليكَ بقلْبهِ

ولو أَنَّهُ ذو اللبدتين المُشَيَّعُ

ونأيٌ عن المُهدى لعينكَ ثَغرَهُ

ومبسمُه بينَ الجَوانحِ يَلْذَعُ

أَبوكَ يُلافى الملكَ ليلةَ جَازِرٍ

ويومَ دُجيلٍ وهو بالرِّدفِ يَظلَعُ

وقالَ لبيضِ الهندِ كلُّ مناجزٍ

بغيرِكَ في الجُلى يُخَانُ ويُجْدَعُ

ضَغَائنُ لو لم يُحْسِنِ السيفُ داءَها

لضرَّتْ وهلْ شيءٌ سِوى السيفِ يَنْفَعُ

إذا الحِلْمُ لم يَعْطِف عليكَ فَدَاوِهِ

بخُرقكَ أنَّ الشرَّ بالشرِّ يُدْفَعُ

وكن مثلَ ركنٍ الدولةِ الحلوِ واصطنعْ

كما كان تاجُ الملَّةِ المرُّ يصنعُ

هما أَوْرَثا عِزَّ الحَيَاةِ ورفَّعا

إلى غايةِ ما فوقَها مُتَرفَّعُ

وماتا وما ماتَ امرؤٌ خَلَدَتْ له

مناقبُ يُحْييها الحَدِيثُ المُرَجَّعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بنفسى من الفتيان كل سميدع

قصيدة بنفسى من الفتيان كل سميدع لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي