بنفسي من أغلقت كفي بحبله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بنفسي من أغلقت كفي بحبله لـ أبو اليمن الكندي

اقتباس من قصيدة بنفسي من أغلقت كفي بحبله لـ أبو اليمن الكندي

بنفسي مَن أغلقتُ كفي بحبله

فأصبح لي من ذروة المجد غارب

وجدتُ به مولىً منيعا جنابه

جواداً ترجَّى من يديه المواهب

تعمَّد إيناسي إِلى أن ألفته

كأني له من ضجعة المهد صاحب

وأُدني سِراري من سرائرِ قلبه

فلم يبقَ من دون الضميرين حاجب

وكان عصَا موسى لديّ ودادُ

أظلّ ولي ما عشت فيه مآرب

وكنا تعاهدنا على مشرع الهوى

عهود وفاء أخلصتها الترائب

فصرت له عبداً تصرف مهجتي

بأهوائه في كل ما هو خاطب

أهيم بلقياه إذا كان حاضرا

وأبكي دماً من شوقه وهو غائب

إذا ما التقينا فالضلوع سواكنٌ

وإمّا افترقنا فالدموع سواكب

وأرعى له عهد الوداد محافظاً

عليه ولو سُلَّت عليّ القواضب

وما خلت أن الدهر ينقض عهده

فتدرك فينا للأعادي مطالب

ولا أن وداً أخلصته سرائر

تكدّره بعد الصفا شوائب

رماني بأمر لم يبح لي بذكره

وأقبل بالأعراض عني يعاقب

وأصغى إِلى رجم الظنون مصدِّقاً

ألا إنما تلك الظنون كواذب

وأظهر لي حُسنَ اللقاء تكلفاً

ومن تحتِ إحسان اللقاء عقارب

وصار يرى بالظن فيّ معايبا

توهُّمها في ودِّ مثلي معايب

ولا عجب إن غيَّر الدهر صاحبا

فكلّ تصاريف الزمان عجائب

وما كان ذنبي غير أني ذخرته

لدهري ألا إني إِلى الدهر تائب

سأمنحه هجراً كما هو مشته

فإني فيما يشتهيه لراغب

ولست على هجرانه الدهَر ناكبا

عن الودِّ لكني عن الوصل ناكب

فإني على عتبي عليه لَشيِّقٌ

وإني على شوقي إليه لعاتب

سيعلم والأيام فيها كِفاية

إذا مِلتُ عنه قدر مَن هو ذاهب

وإن هو بعدي جرَّب الناس كلهم

ليحظى بمثلي ندّمته التجارب

شرح ومعاني كلمات قصيدة بنفسي من أغلقت كفي بحبله

قصيدة بنفسي من أغلقت كفي بحبله لـ أبو اليمن الكندي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أبو اليمن الكندي

زيد بن الحسن بن زيد بن سعيد الحميري من ذي رعين أبو اليمن تاج الدين الكندي. أديب من الكتاب الشعراء العظماء، ولد ونشأ ببغداد وسافر إلى حلب سنة 563 هـ، وسكن دمشق وقصده الناس يقرؤون عليه، وكان مختصاً بفرخ شاه ابن أخي صلاح الدين وبولده الملك الأمجد صاحب بعلبك، وهو شيخ المؤرخ سبط ابن الجوزي، وكان الملك المعظم عيسى يقرأ عليه دائماً كتاب سيبويه متناً وشرحاً والإيضاح والحماسة وغيرهما. قال أبو شامة: كان المعظم يمشي من القلعة راجلاً إلى دار تاج الدين والكتاب تحت إبطه، واقتنى مكتبة نفيسة. توفي في دمشق. له ديوان شعر، وله: كتاب شيوخه على حروف المعجم كبير، وشرح ديوان المتنبي.[١]

تعريف أبو اليمن الكندي في ويكيبيديا

تَاج الدِّين أَبُو اليُمْن زَيد بِن الحَسَن بِن زَيد بِن سَعِيد الحُميَرِي الكِنْدِي (520هـ/1126م - 613هـ/1217م) هو شاعر ومُقرِئ ونحويٌّ من بغداد، من نُّحاة المدرسة البغدادية في النَّحو، تَرَكَ بغداد وانتقل إلى دمشق حيث حظي هناك برعاية الحكام[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو اليمن الكندي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي