بنفسي هيفاء المعاطف ناهد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بنفسي هيفاء المعاطف ناهد لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة بنفسي هيفاء المعاطف ناهد لـ ابن معصوم

بِنَفسيَ هَيفاءُ المَعاطفِ ناهدُ

أراودُها عَن نَفسها وَتُراوِدُ

وَقَد عذلَتها العاذِلاتُ وإنَّما

عواذِلُ ذاتِ الخال فيَّ حواسِدُ

شُغفتُ بها حبّاً وَرُمتُ وِصالَها

وَرامَت وِصالي والقُلوبُ شواهدُ

إِلى أَن خَلَونا لِلعناق وقد دَنا

محبٌّ لها في قُربه مُتباعِدٌ

وَقَد سكنت عَنّا الوشاةُ وأَبلَسَت

كما سكنَت بطنَ التُرابِ الأَساودُ

شَرَعتُ لها رُمحاً أَصَمَّ مقوَّماً

تخرُّ له عند الطِعان الوَلائِدُ

فَلَمّا رأَته اِستعظمته وكبَّرت

وَقالَت وقد هانَت عليها الشَدائدُ

لَعَمري هو المَطلوبُ لو أَنَّ غادَةً

تُساعدُني في حَمله وأُساعدُ

فَقُلتُ لها مَهلاً فَدَيتُك إِنَّه

إذا عظُم المَطلوبُ قلَّ المساعدُ

ولكن إذا ما شئت أَولجتُ بعضَه

وَرأَيُك في إِيلاج ما هو زائِدُ

فَقالَ على اسم اللَه أولجهُ إنَّني

سأَجهدُ في صَبري له وأُجاهِدُ

فأَضجعتُها وَاللَيلُ قد مدَّ سجفَه

وإنَّ ضَجيعَ الخَودِ منّي لماجدُ

فَما راعَها إِلّا وقد خاض جَوفَها

قُمُدٌّ له عند الطِعانِ مَكايدُ

وَلَم يَحمها من فَتكتي عند طَعِنها

لَمى شَفتَيها والثُديّ النواهِدُ

فَأَنّت وَرَنَّت واِرجحنَّت وأَجهشَت

وَقَد بُلَّ من فيض الدِماءِ المجاسِدُ

وَقالَت بِهَذا الرمح تفتضُّ طِفلةً

وقد عجزت عنه النِساءُ القَواعدُ

فَقُلتُ فدتكِ النَفسُ صَبراً فإنَّها

مواردُ لا يُصدِرنَ من لا يجالدُ

فَقالَت وَهَل صَبرٌ عدمتُك فاتِكاً

على طعنةٍ تنقدُّ منها القَلائِدُ

وَرمحك هَذا في الرماح بليَّةٌ

تَضيقُ به أَوقاتُه وَالمَقاصدُ

فَقُلتُ اِحمليهِ ساعةً وَتحمّلي

فَلا بأسَ إِن ضاقَت عليه المَوارِدُ

فَقالَت إِذَاً لا تُكثر الدَفع واِتَّئد

وَدَعني قَليلاً أَتَّقي ما أُكابدُ

فانَّ قَليلَ الحُبِّ في العقل صالحٌ

وإنَّ كثير الحُبِّ بالجهل فاسِدُ

فعامَلتُها بالرِفق والرفقُ مذهبي

ولكنَّ طبعَ النَفس للنَفسِ قائدُ

فطوراً أراضيها وطوراً أَروضُها

وَطوراً أدانيها وطوراً أُباعدُ

إِلى أَن تَسنّى أَمرُها وتسهَّلت

مسالكُها واِلتفَّ جيدٌ وَساعدُ

فَباتَت تجيدُ الرَهز تحتي وَقَد غدت

تصادم رمحاً تتَّقيه الجلامدُ

وَتُسعدُني في غمرةٍ بعد غمرَةٍ

سَبوحٌ لها منها عليها شَواهدُ

تَثَنّى على قَدر الطِعان كَأَنَّما

مفاصلُها تحت الرِماح مَراودُ

وَقالَت جُزيتَ الخَيرَ هَل أَنتَ عالِمٌ

بأَنَّك في قَلبي لعمريَ خالِدُ

وإنَّ دَماً أَجريتَه بكَ فاخِرٌ

وإنَّ فؤاداً رُعته لك حامِدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بنفسي هيفاء المعاطف ناهد

قصيدة بنفسي هيفاء المعاطف ناهد لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي