بنفسي والهيمان في الحسن يعذر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بنفسي والهيمان في الحسن يعذر لـ ابن حبيش

اقتباس من قصيدة بنفسي والهيمان في الحسن يعذر لـ ابن حبيش

بِنَفسِيَ وَالهيمَانُ في الحسنِ يُعذَرُ

وَذَنبُ التَسَلّي في الهَوى لَيسَ يُغفَرُ

جَمالٌ أَطالَ الهائِمُونَ صَبابَةً

بِهِ وَرآهُ اللائِمُونَ فَأَقصَرُوا

مُحَيّا يُحيّى بِالنُفوسِ إِذا بَدا

وَيُتحَفُ بالأَرواحِ ساعَةَ يُنظَرُ

تَكامَلَ كُلُّ الحُسنِ فِيهِ فَقَد أَرى

وَعِندِيَ كُلُّ الحُبّ أَنّي مُقَصِّرُ

وَبِي مِن ظِباءِ الإِنسِ ذاتُ لَواحظٍ

تَعَلَّم هارُوتٌ بِها كَيفَ يَسحَرُ

مُهَفهَفَةُ الأَلحاظِ تَنآدُ في الحِلى

كَما ماسَ غُصنٌ ناعِمٌ وَهُوَ مُزهِرُ

مُحَجّبَةٌ لَو طالَع البَدرُ خِدرَها

رَأى أَنّ بَدرَ الأَرضِ أَبهى وَأَبهَرُ

تَلُوحُ بِها شَمسٌ وَتَرتاحُ خُوطَةٌ

وَيَسجَعُ قُمرِيّ وَيَلحَظُ جُؤذَرُ

وَتُزهِرُ مِنها بِالمَحاسِنِ روضَةٌ

وَلَكنّها بِالوَصلِ لِي لَيسَ تُثمِرُ

هِلال مُحيّاها تَخالَفَ حُكمُهُ

بِمَرآهُ صامَ الخصرُ وَالرِدفُ يُفطِرُ

تُرِيكَ غَزالَ القَفرِ جِيداً وَمُقلَةً

فَنفرَتُها عَن عاشِقٍ لَيسَ تُنكَرُ

لَها مِعطَفٌ لَو عَلّمَ اللينَ قَلبَها

لَما باتَ قَلبِي لَوعَةً يَتَفَطَّرُ

وَجسمٌ نُضارِيّ يَكادُ نَضارَةً

يُؤثِّرُ فيهِ أَن أَقولَ يُؤثِّرُ

وَخَدٌّ إِذا فَكّرتُ في رِقّةٍ بِهِ

تَخَوّفتُ أَن يُدمِيهِ ذاكَ التَفَكُّرُ

وَطَرفٌ حَكى في الضَعفِ حُجّة لائِمي

عَلى الحُبِّ أَو صَبرِي لَها حينَ تَهجُرُ

يُسَهِّدُ أَجفانَ الوَرى وَهُوَ نائِمٌ

وَيَهدِي لِنَهج العِشقِ وَهوَ مُحَيَّرُ

كَحِيلٌ وَلَكن زادَ بِالكحلِ صَولَةً

كَما صُقِلَ الهِنديُّ وَهوَ مُجَوهَرُ

وَتبسِمُ عَن أَلمى كَأنّ نِظامَهُ

عَقيقٌ وَدُرٌّ بِالزَبَرجَدِ يَهترُ

تَجَسَّمَ فِيهِ النُورُ نَوراً يَعُلُّهُ

زُلالٌ وَجِريالٌ وَشَهدٌ وَعَنبَرُ

يَرُوقُ اِبتِساماً وَانتِساماً كَأَنَّهُ

صَباحٌ مُنِيرٌ أَو أَقاحٌ مُنَوِّرُ

قَضَت لِذَمائِي أَن يَذوبَ مِن الظَما

وَفِي المرشَفِ الأَحلى رَحِيقٌ وَكَوثَرُ

وَهَل يَرتَوِي مَن حامَ وَاللَحظ قَد حَمى

أَيورَدُ عَذبٌ فَوقَهُ العَضبُ يُشهَرُ

وَيَسكَرُ مَن تُروِيه خَمرٌ وَها أَنا

لِخَمرِ اللَمى ظامٍ فَما لي أَسكَرُ

وَلَمّا تَساوَت في البَهاءِ عُقودُها

وَأَلفاظُها لَم أَدرِ وَالكُلُّ جَوهَرُ

هَل العِقدُ مِن ذاكَ الكَلام مُنَظّمٌ

أَم اللَفظُ مِن تِلكَ القَلائِد يُنثَرُ

فَيا عاذِلي فيها التَفِت مِن صِفاتِها

إِلى أَربَعٍ فيها تَهِيمُ وَتَعذِرُ

يَشُوقُكَ مَعسُولٌ وَيَسبِيك أَغيَدٌ

وَيُصبِيكَ مَيّاسٌ وَيُصمِيكَ أَحوَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بنفسي والهيمان في الحسن يعذر

قصيدة بنفسي والهيمان في الحسن يعذر لـ ابن حبيش وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن حبيش

أبو بكر محمد بن الحسن بن يوسف بن الحسن بن حبيش. أصله أندلسي من مرسية وبها نشأ. وتجول ببلاد الأندلس ثم انتقل إلى بجاية ثم إلى تونس التي استقر بها واتصل برجال الدولة الحفصية وبها كانت وفاته. كان شاعراً مجيداً وغلب عليه في المدة الأخيرة من حياته الزهديات.[١]

تعريف ابن حبيش في ويكيبيديا

ابن حُبَيْش (504 - 584 هـ / 1111 - 1188م)، عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الأنصاري الأندلسي، أبو القاسم ابن حبيش: مؤرخ، عالم بالعربية والقرآت، من الحفاظ. من أهل ألمرية. ولي القضاء بجزيرة شقر، ثم بمرسية وتوفي فيها.قال الذهبي: «ابن حبيش القاضي الإمام، العالم الحافظ، الثبت». له كتاب (المغازي) مجلدات. ويظهر أهمية كتابه في اقتباسه من مصادر مفقودة في الردة والفتوح أهمها كتاب الردة للواقدي، وكتاب يعقوب بن محمد الزهري، و كتاب فتوح العراق منذ أيام أبي بكر وإلى آخر أيام عمر للمدائني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حبيش - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي