بنى مقن داووا ضعائن عامر
أبيات قصيدة بنى مقن داووا ضعائن عامر لـ ابن نباتة السعدي
بنى مَقَنٍ داووا ضعائنَ عامرٍ
وكونوا يداً ضَمَّتْ اليها الأصابعَا
أعينوا النَّدى بالحِلْمِ والحِلْم بالنَّدى
ولا تَحقِروا المتبوعَ مَنْ كان تابعَا
فانَّ سَمِينَ اللحمِ يحمِل غَثَّه
فَينمى وبعضُ النُّصحِ يَذهَبُ ضَائعَا
ولا تَنفِسُوا انْ تنصِفوا فَتُسَوِّدوا
غريباً فقد سادَ العشيرة يافعَا
دعوه يكن انْ صرحَ الشَّرُ ذائداً
وفيكم اذا لم يُقْبَل العذرُ شافعَا
يَحُزُّ فلا يُخطى المفاصلَ حَزَّهُ
ويَفتلُ أَفواهَ العروقِ المباضعَا
وَمَنْ ككمالِ الدولةِ القَرْمِ فيكم
اذا الحقُ لم يَعدَم من الناسِ مانعَا
وجهز في اغراضكم كلُّ مادحٍ
بَضَائِعَ ما يُثمرن الاَّ الوَضائعَا
ومن مِثلُه فيكم اذ الخيلُ نَهْنَهَتْ
وقد وَرَدَتْ وِرْدَ الحماء ضوائعَا
وَمُدَّ رِواقُ النَّقعِ وافتُرِشَ القَنَا
وكان عُقَابُ الموتِ لا بدَ واقعَا
رأَيتُ غريباً في جلالةِ قَدرهِ
بعيداً قريباً عالياً متواضعَا
غريبٌ غريبُ الكيدِ والهم والمُنى
غريبُ الكَرى لا يَسْتَلذُّ المَضَاجعَا
كعاليةِ الخَطىّ في يدِ ثائرٍ
يَخُبُّ اذا ما هزَّه متتابعَا
وما زال مذ مدَّ الرِّهانُ عِنَانَا
يُقطِّع أَنفاسَ السوابقِ وادعَا
والاَّ فكونوا مثلَ بكرٍ وتغلبٍ
غَداةَ أَبَوْا في الفَخرِ الاَّ تواضعَا
تُسلُّ بأيديهم عليهم سُيُوفُهُمْ
وفيهم يَهزون الرِّماحَ الشوارعَا
وأَرث جَسَّاسُ بنُ مُرَّةَ فيهم
سَنَا لَهَبٍ لا يَبرحُ الدهرَ ساطعَا
وَصَدَّعَ حيّاً لو مَعَدّاً غزتْهُمُ
لسَاقوهم كأساً من السّمِ مُنقَعَا
أقيموا قناةَ المجدِ وارعوا محلةً
وخِرقاً لكم من جانبِ الارضِ واسعَا
وكفوا عن المولى العنودِ أَذَاكُمُ
اذا كانَ منكم بالهَوادَةِ قانعَا
فانْ لم يكنْ الا الحُسام وسله
فموتوا كِراماً واستطيبوا المَصَارعَا
بِسُمْرٍ يُرقرقنَ الدِّماءَ بواكياً
وبيضٍ يُضاحِكنُ البُروقَ لوامعَا
وشُعثِ الهَوادى من سُلالةِ أَعوجٍ
طِوالِ الهَوادى قد عَجَمْنَ الوَقائِعَا
شرح ومعاني كلمات قصيدة بنى مقن داووا ضعائن عامر
قصيدة بنى مقن داووا ضعائن عامر لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.
عن ابن نباتة السعدي
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]
تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا
ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا