بني أفلح أنتم سيوفي التي بها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بني أفلح أنتم سيوفي التي بها لـ السلطان الخطاب

اقتباس من قصيدة بني أفلح أنتم سيوفي التي بها لـ السلطان الخطاب

بني أَفلَحٍ أَنتم سُيوفي التي بها

أَصولُ على الأَعداء كلَّ مَصالِ

بني أًفلحٍ أنتم دُروعي وأَنتمُ

أَسِنَّةُ أَرْماحي وزُرْقِ نِصالي

وأَنتم يدي الطُّولي التي ببَنانِها

أَنالُ من الأَعداء كلَّ مَنالِ

رَضِيتُ بكم وَاعْتضْتُكم بِمَواطِني

وأَهلي ولو عزّوا علىَّ ومالي

وجاورْتُكم واخْتَرْتُكم دار هجرتي

على أَنَّ قومي وافِرون وحالي

وأَصبحتُ فيكم قاطِناً مُتَبَوِّءاً

مَحَلاّ على زُهْرٍ الكواكب عالي

تَحُفُّ بشَخْصي فيه منكم كواكِبٌ

تُضِئُ فيُعْشِي نورُها المُتَلاَلي

وتَعْضُدُني في كلّ أَمْرٍ أريده

ليوثٌ تَرُدُّ الأُسْدَ وَهْيَ ثَعالي

لإنْ كُنْتُ فارَقْتُ الجُرَيْبَ وأُسْرَة

تَحُلُّ بها من أسرتي ورِجا

فقد عاضَني الرحمانُ منه ومنهمُ

بكم وبِسامي طَوْدِهِ المُتَعالي

أَشّم تَرَدَّى بالسَّحاب قِلالُهُ

فيُشْبهُ خَيْلا جُلِّلَتْ بجلالِ

يَنِيفُ على كلّ البلاد كأَنَّها

لديه رعايا وَهْوَ أَقْهَرُ والِ

إِذا قُرِعَتْ فيه الطُّبولُ تزلزلت

به الأَرضُ من سَهْلٍ بها وجِبالِ

فكُنْتُ كذي فَلْسِ تَعَوَّضَ بعده

من التِّبْرِ مِثْقالا تُسامُ بِمالِ

ولا وأَبي لاضاعَ فيَّ صَنيعُكم

ولا ما فعلتم من حميدِ فِعالِ

ولا وَقَفَتْ نفسي على الشكر وَحْدَهُ

لكم دون أَفعالي وجَزْلِ نَوالِ

وتمليككم شَرْقَ البلاد وغَرْبَها

وما بين ريحَيْ أَزْيَبٍ وشَمالِ

إِلى أَنْ تَجُرّوا مُذْهَبَ الشَّرْبِ مَلْبَساً

لكم عِوضاً من بالِياتِ سِمالِ

وترتبطوا الجُرْدَ العِتاق مضافَةً

إلى ما ارتبطتم من عتاقِ بِغالِ

عليها سُروج الحَلْيِ تحت لُبودها

أَشِلَّةُ ديباجِ يُسامُ غَوالي

فما حَيُّ خَوْلان بأَقْرَبَ منكُم

مقاماً إلى حُكْمٍ وشَيْدِ مَعالي

فإِنكم أَولى وأَجْدَرُ بالذي

هُمُ فيه من مُلْكٍ ورِفْعَةِ حالِ

فإِنْ تُسْعِدوني في الذي أَنا طالِبٌ

يَبِينُ لكم نُصْحي وصِدْقُ مَقالِ

عليكم ليَ الطاعات لا شيءَ غيرَها

وقِلَّةَ عِصْياني وحَذْوَ مِثالي

وعندي لكم إِنْجازُ ما قدوَ عَدْتُكم

وأَقربُ شيءٍ منه عَشْرُ لَيال

شرح ومعاني كلمات قصيدة بني أفلح أنتم سيوفي التي بها

قصيدة بني أفلح أنتم سيوفي التي بها لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن السلطان الخطاب

السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي