بني الثغر لستم في الوغى من بني أمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بني الثغر لستم في الوغى من بني أمي لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة بني الثغر لستم في الوغى من بني أمي لـ ابن حمديس

بني الثّغرِ لستمْ في الوَغى من بني أمي

إذا لم أصُل بالعُرْبِ منكم على العُجمِ

دعوا النومَ إني خائفٌ أنْ تَدوسَكمْ

دواهٍ وأنتمْ في الأماني مع الحُلمِ

وكأسٍ بأُمّ الموْتِ يَسعى مُديرُهَا

إلى أهلِ كأسٍ حَثها بابنةِ الكرم

فَرُدّوا وجوهَ الخيلِ نحو كريهةٍ

مُصرّحةٍ في الرّوم بالثّكلِ واليُتْمِ

تُهِيلُ من النقع المحلّق بالضحى

على الشمسِ ما هالتْهُ ليلاً على النجمِ

وَصُولوا ببيضٍ في العَجاج كأنّها

بُرُوقٌ بضربِ الهام محمَرّةُ السّجْمِ

ولا عَدِمَتْ في سلّها من غمودها

ظهوراً فقد تخفى الجداول بالرُّجمِ

وقرعُ الحسامِ الرأسَ من كلّ كافرٍ

أحبّ إلى سمعي من النّقْرِ في البمِّ

وَللَّه منكمْ كلّ ماضٍ كَعَضْبِهِ

يسيلُ إلى الهيجاءِ مُتّقِدِ العَزْمِ

يُحَدّثُ بالإقدامِ نفْساً كأنّما

يَطيرُ إلى الحربِ اشتياقاً عن السلمِ

ينيرُ عليه صَبْرَهُ وهو نَشْرَةٌ

لتسريدها أمْنٌ من القَوْرِ والقَصْمِ

وَيَسطو بِمَحجوبِ الظباتِ إذا بدا

جَلا ما جَلا الإِصباحُ من ظلمةِ الظلمِ

له دَخْلَةٌ في الجسْم تُخْرِجُ نَفْسَهُ

قُبَيْلَ خروج الحدّ منهُ عن الجسمِ

وما يُفتدَى منهُ بِلَحمٍ ولا دمٍ

ولكن بما في العظم بالبَرْيِ للعظمِ

ثبوتٌ إذا ما أقْبَلَ الموتُ فاغراً

يُرَدّد في الأسْماعِ جرْجرَةَ القَرْمِ

له عينُ ضرغامٍ هصورٍ فقلبُهُ

بِتصريفِ فِعْلِ الجهل منه على علمِ

وللَّهِ أرضٌ إن عدمتمْ هواءَها

فأهواؤكم في الأرض منثورةُ النّظمِ

وعزّكُمُ يُفْضي إلى الذلّ والنّوَى

من البينِ تَرْمي الشملَ منكم بما ترمي

فإنّ بلادَ الناسِ ليستْ بلادَكُمْ

ولا جارُهَا والخِلمُ كالجارِ والخلمِ

أعَنْ أرضكمْ يغنيكمُ أرضُ غيركم

وكم خالةٍ جَدّاءَ لم تُغْنِ عن أمِّ

أخِلّي الذي وُدّي بوُدّ وَصَلْتَهُ

لديّ كما نِيطَ الوليّ إلى الوسمي

تَقَيّدْ من القطر العزيز بموطنٍ

وَمُتْ عند رَبْعٍ من ربوعكَ أو رسمِ

وإيّاكَ يَوماً أن تُجّربَ غُرْبةً

فلن يستجيزَ العقلُ تجربةَ السَّمِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بني الثغر لستم في الوغى من بني أمي

قصيدة بني الثغر لستم في الوغى من بني أمي لـ ابن حمديس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي