بني الحرب والهيجاء والشرف الضخم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بني الحرب والهيجاء والشرف الضخم لـ العشاري

اقتباس من قصيدة بني الحرب والهيجاء والشرف الضخم لـ العشاري

بَني الحَرب وَالهَيجاء وَالشَرف الضَخم

وَمَن جَعلوا للناس أَهدى مِن النجم

طَفأتم بِماء الهِنداوني غلة

يحركها في الصَدر نائرة العَزم

علوتم على البيض الشوازب فَاِنثَنَت

مِن الزرد المَحبوك في صورة الدهم

وَرحتُم عَلى الجرد العتاق لأَنَّها

إِذا ما جَرَت البيد كانَت مِن الرقم

وَطلتم بريقها بِأَسياف خال

شُعاعاً وَفي إفرندها هَيئة الرقم

يَمانية قَد رقق القين أحدها

وَلَكنها في الضَرب مِن جُملة العجم

تَحلمتم للناكثين وَبَعد ذا

غَضبتم وَبَعض الغيظ أولى مِن الحلم

فَسرتم كَما سارَ القَطا في فجاجها

وَلَم يَدر مِنكُم غَير قَعقعة اللجم

أنوف علاها العجب حَتّى تَجدعت

برغم وَكَم أنف تجدع بِالرغم

نَثَرتُم بسحر الخَط نَظم جُيوشهم

وَمن عجبي أن يحسن النَثر في النَظم

وَخَطت حُدود البيض رَسم ديارهم

وَمثلكم من عرف الحَد بِالرَسم

لَقَد جَهلوا شَر اللقا وَتَوَهموا

لُحوم البزاة الصيد مِن سائر اللحم

وَقَد علموا أن الرياح قَصيرة

وَما هُوَ إِلا الجَهل في صُورة العلم

لعمرك إن النقع يَعلو بِنفسه

وَلَكنه لا يَستَطيع إِلى النَجم

فيا لشبيب هاكم الخَيل ضحوة

علت في هضاب المَجد بِالفارس القرم

وَذا عمر المقدام ذو العَدل في الوَرى

وَلَكنه في حَربه جائر الحكم

عفو عَن الزَلات لَكن سَيفه

نَسي حينَ خاضَ الحَرب ما كانَ بِالسلم

وَقَد كانَ ظام للحروب حسامه

فَقَد صار في الهَيجاء كَالوابل الوَسمي

مدير رحاة الحَرب قطب مدارها

وَصاعقة في كل ناحية تصمي

جُيوش عراها الخَوف لَما أراعها

بِساعده الأَعلى وَكلكله الضَخم

فَوَلت عَلى الأَعقاب هَزمي كَأَنَّهُم

شَياطين تَرميها الكَواكب بِالرجم

تَأَبط شَراً شَيخهم ثُم لَم يَزَل

إِلى أَن رَماه الشَر سَهماً عَلى سَهم

وَما عرفوا طَعم اللِقاء وَإِنَّما

بهِ علموا فاستبطنوا الدو بالعلم

ألا هَكَذا فعل الرِجال هبلتم

هلموا إلى المران للقرع والصدم

فَيا أمهم أولادك الصيد البسوا

قَبائح لا تَنفك قبحت مِن أم

كَأَن فلاة خاضها في جُنوده

سماء وَبَدر في كَتائب مِن نجم

وَاسيفاً هَوى مِن كَفه في عدوه

شهاب هَوى يَرمي بِهِ اللَه من يَرمي

فَيا أَيُّها البَحر الَّذي زَخرت بِه

طَوافح عَزم في جَداول مِن حلم

فَأغرق أَقواماً وَنَجى سواهم

وَجازاهم بِالعَدل في الخَط وَالسَهم

مَلَكت وَلَكن قَد عَفَوت وَهَكَذا

سَجايا مُلوك العَدل في العَفو وَالحكم

وَعَفو الفَتى حتم إِذا تابَ عَبده

فَإِن عَق كانَ العَفو مِن جُملة الظُلم

وَيا قسوراً في كَفه المَوت وَالغِنى

فَأنمله تغني وَأظفاره تدمي

فَيا رب قرن جدلته عَلى الثَرى

وَميت نحاها فاستفاقَ مِن السقم

تَهن بِهَذا النَصر إِذ كُنت خَتمه

فَقَد طابَ مِنهُ مَبدأَ الفَتح وَالخَتم

وَقُم في سَرابيل الوزارة رافلاً

بِثَوب العُلى سام عَلى كُل ذي اسم

وَعش بِالتَهاني كُل يَوم وَساعة

برفع موال لَو بِنَصر عَلى خصم

وَكرر قَصيدي مَرة بَعد مَرة

لِتنشق وَرداً قَد تفتح مِن كم

فَأَبيات أَشعاري عَلي رَضية

وَلَكن أَبياتي شَكَتني مِن العدم

فَخُذها أَبا الخَطاب بكراً خَريدة

وَأوفر بِها حَظي وَأجزل بِها قَسمي

وَنور بِنور مِنك مصباح ظلمة

كَأَني بِها أَعمى وَفي لُغة أعمي

فَلا زلت مَنصوراً بِقَوم شِعارهم

بني الحرب وَالهَيجاء وِالشَرف الضَخم

شرح ومعاني كلمات قصيدة بني الحرب والهيجاء والشرف الضخم

قصيدة بني الحرب والهيجاء والشرف الضخم لـ العشاري وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي