بني جذيمة ما في الأمر من عجب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بني جذيمة ما في الأمر من عجب لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة بني جذيمة ما في الأمر من عجب لـ أحمد محرم

بَنِي جُذَيْمَةَ ما في الأمرِ من عَجَبِ

جَرى القضاءُ على ما كان من سَبِبِ

أظَلَّكُمْ خالدٌ لا شيءَ يَبعثُه

إلا الجهادُ يراه أعظمَ القُرَبِ

لمَّا دعاكم إلى الإسلامِ حينَ دَعا

قُلتم صَبأْنَا فلم يَأثَمْ ولم يَحُبِ

إن كانَ للمرءِ من أعمامِهِ نَسَبٌ

فالدِّينُ عِندَ ذويهِ أقربُ النَّسَبِ

بَنُو سُلَيمٍ وإن خِفْتُم فليس بهم

وبابنِ عوفٍ سِوَى الأوهامِ والرِّيبِ

فيا لها غَمرةً ما اسودَّ جانبُها

حتى تَجلّتْ سِراعاً عن دَمٍ سَرِبِ

سِيءَ النبيُّ بها فالنفسُ آسِفةٌ

والقلبُ ممّا أصابَ القومَ في تَعَبِ

المُسلِمونَ دَمٌ للهِ أو عَصَبٌ

ما مِثلُه من دمٍ جارٍ ولا عَصَبِ

هُمْ في الحوادِثِ إن قَلُّوا وإن كَثروا

بَأسٌ جَميعٌ ورأيٌ غيرُ مُنْشَعِبِ

كلٌّ حرامٌ على كلٍّ فإنْ فِئَةٌ

بَغَتْ على فِئةٍ فاللّهُ في الطَّلَبِ

أَثارها خالِدٌ شَعْواءَ عاصِفَةً

ما كان فيها لدينِ اللَّهِ من أَرَبِ

رَمَى بها وغَواشِي الظنِّ تأخذُه

من كلِّ صَوْبٍ فلم يَرْشُدْ ولم يُصِبِ

إليكَ أبراُ ربِّي من جنايتِهِ

وأنتَ فيما عناني منه أعلمُ بي

قُمْ يا عليُّ فوافِ القومَ مُعتذراً

وَانْشُرْ عليهم جناحَ العاطِفِ الحَدِبِ

وَخُذْ من المالِ ما يَقْضِي الدِّياتِ وما

يُرضِي النُّفوسَ ويشفيها من الغَضَبِ

حَقٌّ علينا دَمُ القتلى ونحن على

عَهْدٍ وثيقٍ وحَبْلٍ غير مُنْقَضِبِ

القومُ أُخوتُنا في اللهِ يَجمعُنا

دِينُ الإخاءِ على الأيامِ والحقَبِ

رَدَّ الإمامُ نُفوسَ القومِ فَائْتَلَفتْ

وَاسْتَحْكَمَ الوُدُّ وَانْحلَّت عُرَى الشَّغَبِ

بالجاهليةِ ممّا هِيضَ جانبُها

ما ليس يَنفذُ من همٍّ ومن وَصَبِ

سَلْها وقد رجعتْ حَسْرَى مُذمَّمةً

هل زادها اللَّهُ إلا سُوءَ مُنْقَلَبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بني جذيمة ما في الأمر من عجب

قصيدة بني جذيمة ما في الأمر من عجب لـ أحمد محرم وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي