بني حنيفة ما أشقى مسيلمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بني حنيفة ما أشقى مسيلمة لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة بني حنيفة ما أشقى مسيلمة لـ أحمد محرم

بَنِي حَنِيفَة ما أشقَى مسيلمةً

وما أضلَّ الأُلَى أمْسَوا له تَبَعا

جئتم بهِ في ثيابٍ مِلؤُها دَنَسٌ

تَكادُ تَلفظُهُ من هَوْلِ ما صَنَعا

تَرمِي به الأرضُ شيطاناً وتَقذِفُه

رِجْساً مُغَطَّى وشرّاً جاءَ مُبتدعا

يا وَيْلَهُ إذ تُرِيه النَّجمَ في يدِهِ

نَفْسٌ مُضلَّلةٌ هاجتْ له طَمَعا

رَام النُبوَّةَ شَطْرٌ للذي اجتمعت

فيهِ وشطرٌ له يا سوءَ ما اخترعا

قال النبيُّ له لو جِئتَ تسألُني

هذا العَسيبَ الذي عانيتَ لامْتنَعَا

أنا النبيُّ وما أمرِي بِمُشْتَرَكٍ

فَاعْصِ الهَوى وَارْتَدِعْ إن كنتَ مُرتدِعا

أضلَّهُ غيهبٌ للجهلِ مُرتَكِمٌ

أحاط بالقومِ حيناً ثُمَّتَ انْقَشَعا

خَفُّوا إلى الحقِّ يرتادونَ مَنْبَتَهُ

وليس كالحقِّ مُرتاداً ومُنتَجَعَا

وَجاءَ في فتنةٍ عَمياءَ زَيَّنَها

له الغُرورُ وسُوءُ الرأيِ فَانْخَدَعا

إنّ الفسادَ جميعاً والضّلالَ معاً

إلى اليمامةِ في أجلادِهِ رَجَعا

تَلقَّفَ النَّاسَ يُغْوِيهمْ ويَكذِبُهم

فهل رَأوْا مِثلَهُ من كاذبٍ بَرَعا

يقولُ إنّ رسولَ اللهِ أشْرَكهُ

في الأمرِ يَحمِلُ شطراً منه فَاضْطَلعا

ورَاحَ يدعو إلى دينٍ يُزيِّنهُ

أشقَى الدُّعاةِ جميعاً مَن إليهِ دَعا

ألغَى الصّلاةَ وأعطى النَّاسَ بُغْيَتَهُمْ

مِنَ الزِّنا ومن السُّمِّ الذُّعافِ مَعا

دِينُ الفجورِ ومَكروهِ الأمورِ ألا

لا باركَ اللّهُ في الدّينِ الذي شَرَعا

لَو راحَ صاحِبُه يرمي به جَبَلاً

يَعلو الجِبالَ مِنَ الأخلاقِ لانْصَدَعا

ما الطاحناتُ وتاءات يُردِّدُها

لا كانَ مِن فاجرٍ لا يَعرِفُ الوَرَعا

صبراً حنيفةُ إنّ اللهَ قاتِلُهُ

ولا مَردَّ لأمرِ اللهِ إن وقعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بني حنيفة ما أشقى مسيلمة

قصيدة بني حنيفة ما أشقى مسيلمة لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي