بني عامر ردوا عن الشر عامرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بني عامر ردوا عن الشر عامرا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة بني عامر ردوا عن الشر عامرا لـ أحمد محرم

بَنِي عامرٍ رُدُّوا عَنِ الشرِّ عامرا

ولن يَجدَ الباغي على البغي ناصرا

أصابَ هوىً من نفسِ أربدَ فابتغَى

من الأمرِ ما يُعيي الكميَّ المُقامرا

وجاء بمكرٍ لا محالة خائبٍ

وأخيبُ أهل السُّوءِ من كان ماكرا

أناشِدُكم هل صاحبَ الوفدُ منهما

بني عامرٍ إلا أثيماً وفاجرا

هما أزمعا أن يأخذا اللّيثَ خادِراً

على غِرَّةٍ والجهلُ يُعمِي البصائرا

دنا الأحمقُ المخبولُ منه وهذه

يَدُ السُّوءِ منه تحملِ السَّيفَ باترا

يشيرُ إليهِ ابنُ الطفيلِ أنِ اقْتَحِمْ

وماذا يَردُّ السيفَ لو كان قادرا

أبَى اللَّهُ إلا أن يُعِزَّ رسولَهُ

ويرجعُ من يبغِي به السُّوءِ صاغرا

أطاعَ هَواهُ جاهلاً وخلا بِهِ

يُخادِعُه كيما يرى الدمَ مائرا

أتسألُه يا ابنَ الطفيلِ خِلافةً

وَتطمعُ أن تُدْعَى الشَّريكَ المُشاطِرا

لكَ الويلُ ما هذا الذي أنتَ قائلٌ

أكنتَ امرءاً من نفسِهِ رَاحَ ساخِرا

جُبارُ اسْتَقِمْ واشهدْ فَربُّكَ واحدٌ

وخُذْ حظّكَ الأوفى من الخيرِ شاكرا

وبَشِّرْ رعاكَ اللَّهُ صحبَكَ أنّهم

أصابوه غُنماً من هُدى اللهِ وافرا

وَدَعْ عامراً يهوِي به الداءُ خاسِئاً

وأربَدَ يَلْقَى الحتفَ خَزيانَ خاسِرا

رماه الذي يرمي القُوى فَيهدُّها

فهدَّ قُواهُ إنّه كان كافرا

بصاعقةٍ ممّا رَمَى اللهُ إذ رمى

ثموداً وعاداً والقرون الغوابرا

رَماهُ بها ناريَّة لو تنزّلتْ

على جبلٍ لانْدَكَّ في الأرضِ غائرا

أبى عامرٌ من شيمةٍ جاهليةٍ

لِقاءَ الرَّدى عند التي جَاءَ زائرا

يقول أطاعوناً وموتاً بمنزلٍ

يَضيقُ بأمثالي إذن لستُ عامرا

جَوادِي جَوادِي ليس لي غيرَ مَتنهِ

أُلاقِي عليهِ عادِيَ الموتِ كابرا

وجاءوا به يُزجيه عزريلُ فاسْتوى

على سرجِهِ وانْسَابَ حرّان ثائرا

يَجولُ عليه يَحملُ الرُّمحَ ما يرى

سوى حتفه المقدور قرناً مغاورا

فما هو إلا أن هوى غير معقب

سِوَى الخزيِ من ذكرٍ لمن كان ذاكرا

مضى الأمرُ لم يَسمعْ عُكاظٌ نِداءَهُ

ولم تشهدِ الأقوامُ تِلكَ المفاخرا

إذا المرءُ لم يُؤمِنْ ولم يَخْشَ ربّهُ

فليس يَرى شيئاً على الدَّهرِ ضائرا

ألحّتْ عليه دعوةٌ من مُحمّدٍ

رَمتهُ بداءٍ يتركُ الطِّبَ حائرا

رسولُ الهُدَى والخيرِ من يَرْعَ حقَّهُ

فليس يَرى شيئاً على الدّهرِ ضائرا

لقد كان فيما قَال أربدُ زاجرٌ

عن الشَّرِّ لو يخشَى امرؤُ السّوءِ زاجرا

رأى آيةً تَغتالُ هِمَّةَ نفسِهِ

وتُذهِلُ منه اللُّبَّ لو كان ناظرا

كِلاءةُ ربٍّ كلُّ أصيدَ غالبٍ

يبيدُ ويبقى غالبَ البأسِ قاهرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بني عامر ردوا عن الشر عامرا

قصيدة بني عامر ردوا عن الشر عامرا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي