بني عامر ما العز إلا لقادر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بني عامر ما العز إلا لقادر لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة بني عامر ما العز إلا لقادر لـ الشريف الرضي

بَني عامِرٍ ما العِزُّ إِلّا لِقادِرٍ

عَلى السَيفِ لا تَخطو إِلَيهِ المَظالِمُ

ضَجيعُ الهُوَينا يَغلِبُ الخَصمُ رَأيَهُ

وَأَكبَرُ سُلطانِ الرِجالِ الخَصائِمُ

أَرى إِبِلَ العَوّامِ تُحدى عَلى الطَوى

وَتَأكُلُ حَوذانَ الطَريقِ المَناسِمُ

وَتَظمى عَلى الإِغذاذِ أَشداقُ خَيلِهِ

وَتَشرَبُ مِن أَفواهِهِنَّ الشَكائِمُ

يُحاوِلُ أَمراً يَرمُقُ المَوتَ دونَهُ

لَقَد زَلَّ عَنهُ ما تَرومُ المَراوِمُ

أَقامَ يَرى شَمَّ النَسيمِ غَنيمَةً

وَلا بُدَّ يَوماً أَن تُرَدَّ الغَنائِمُ

وَتُعجِبُهُ غُرُّ البُروقِ يَشيمُها

سِراعاً إِذا مَرَّت عَليها الغَمائِمُ

أُمَسِّحُ عِرنَينِ الظَلامِ بِعَرعَرٍ

وَمِن دونِهِ خَدٌّ مِنَ اللَيلِ ساهِمُ

وَلي بَينَ أَخفافِ المَراسيلِ حاجَةٌ

سَتُصحِبُ وَالأَيّامُ بيضٌ نَواعِمُ

تُحارِبُني في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ

وَأَكبَرُ ظَنّي أَنَّها لا تُسالِمُ

أَقولُ إِذا سالَت مَعَ اللَيلِ رِفقَةٌ

تَقاذَفَها حَتّى الصَباحِ المَخارِمُ

دَعي جَنَباتِ الوادِيَينِ فَدونَها

أَشَمُّ طَويلُ الساعِدَينِ ضُبارِمُ

إِذا هَمَّ لَم تَقعُد بِهِ عَزَماتُهُ

وَإِن ثارَ لا تَعيا عَلَيهِ المَطاعِمُ

كَأَنَّ عَلى شَدقَيهِ ثَغراً وَراءَهُ

ذَوابِلُ مِن أَنيابِهِ وَصَوارِمُ

فَما جَذَبَ الأَقرانُ مِنهُ فَريسَةً

وَلا عادَ يَوماً أَنفُهُ وَهوَ راغِمُ

يَرى راكِبَ الظَلماءِ في مُستَقَرِّهِ

وَتَستَنُّ مِنهُ في العَرينِ الغَماغِمُ

نَمُرُّ وَراءَ اللَيلِ نَكتُمُهُ السُرى

وَقَد فَضَحَتنا بِالبُغامِ الرَواسِمُ

لَهُ كُلَّ يَومٍ غارَةٌ في عَدُوِّهِ

تُشارِكُهُ فيها النُسورُ القَشاعِمُ

كَأَنَّ المَنايا إِن تَوَسَّدَ باعَهُ

تَيَقَّظُ في أَنيابِهِ وَهوَ نائِمُ

وَما اللَيثُ إِلّا مَن يَدُلُّ بِنَفسِهِ

وَيَمضي إِذا ما بادَهَتهُ العَظائِمُ

وَما كُلُّ لَيثٍ يَغنَمُ القَومُ زادَهُ

إِذا خَفَقَت تَحتَ الظَلامِ الضَراغِمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بني عامر ما العز إلا لقادر

قصيدة بني عامر ما العز إلا لقادر لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي