بني عامر هل تعرفون إذا غدا
أبيات قصيدة بني عامر هل تعرفون إذا غدا لـ زيد الخيل الطائي

بَني عامِرٍ هَل تَعرِفونَ إِذا غَدا
أَبو مِكنَفٍ قَد شَدَّ عَقدَ الدَوابِرِ
بِجَيشٍ تَضِلُّ البُلقُ في حَجَراتِهِ
تَرى الأُكمَ مِنهُ سُجَّداً لِلحَوافِرِ
وَجَمعٍ كَمِثلِ اللَيلِ مُرتَجِسِ اللوَغى
كَثيرٍ تَواليهِ سَريعِ البَوادِرِ
أَبَت عُداةٌ لِلوَردِ أَن يَكرَهَ الوَغى
وَحاجَةُ رُمحي في نُمَيرَ وَعامِرِ
لَو لَم يَفُتني العامِرِيُّ لَنا لَهُ
بَوادِرُ تُغشى مِن عُروقٍ نَواعِرِ
أَعَلقَمَ لا تَكفُر جَوادَكَ بِعدَما
نَحابِكَ مِن بَينِ المَنايا الحَواضِرِ
وَنَجّاكَ يَومَ الرَوعِ إِذ حَضَرَ الوَغى
مِسَحُّ كَفَتخاءِ الجَناحَينِ كاسِرِ
إِذا قُلتُ أَطرافَ الرِماحِ يَنَلنَهُ
يَجُمُّ كَسَرحانٍ بِفَيفاءَ ضامِرِ
وَنَحنُ هَزَمنا جَمعَكُم بِمُتالِعِ
فَفاءَ وَلَم يَسلَم عَلى شَرِّ طائِرِ
وَكُنتُ إِذا أَلقى غَنِيّاً سَقَيتُها
مِنَ السُمِّ ما تَصلى ظُنونُ المُحاذِرِ
قَتَلنا غَنِيّاً يَومَ سفحٍ مُحَجَّرٍ
مُجاهِرَةً نَفسي فَداءُ المُجاهِرِ
وَيَومَ قَناً لاقى الكِلابِيُّ عامِراً
أَخا ثِقَةٍ ثَبتاً قَليلَ العَوائِرِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة بني عامر هل تعرفون إذا غدا
قصيدة بني عامر هل تعرفون إذا غدا لـ زيد الخيل الطائي وعدد أبياتها اثنا عشر.
عن زيد الخيل الطائي
زيد بن مهلهل بن منهب بن عبد رضا من طيء، أبو مُكنف. من أبطال الجاهلية. لقب زيد الخيل لكثرة خيله أو لكثرة طراده بها، كان طويلاً جسيماً، من أجمل الناس. وكان شاعراً محسناً، وخطيباً لسناً، موصوفاً بالكرم وله مهاجاة مع كعب بن زهير. أدرك الإسلام ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ في وفد طيء فأسلم وسر به الرسول صلى الله عليه وسلم وسماه (زيد الخير) . ومكث في المدينة سبعة أيام وأصابته حمى شديدة فخرج عائداً إلى نجد فنزل على ماء يقال له (فرده) فمات هناك.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب