بني وطني ردوا علي بيانيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بني وطني ردوا علي بيانيا لـ مصطفى الغلاييني

اقتباس من قصيدة بني وطني ردوا علي بيانيا لـ مصطفى الغلاييني

بَنِي وَطَني رُدُّوا عَلَيَّ بَيانِياً

مَحا الياسُ مِنِّي اليومَ ما كانَ باقيا

يَقولونَ لي انا عَهِدْناكَ شاعرا

إذا ما تَغَنَّى يَتْرُكِ الدهرَ صابيا

وذا أَدَبٍ إِنْ هَزَّ يوماً يَراعَهُ

بِوَجْهِ الخُطوبِ الدُّهْمِ هَزَّ الرَّواسِيا

وَرَبَّ بَيانٍ في الخَطابةِ مُقْنِعٍ

نرَى فيهِ مِنْ داءِ التَّقاطُعِ شافيا

فايْنَ يَراعٌ في يَمِينكَ مُخْجِلٌ

اذا اسْتُلَّ في الرَّوْعِ الحُسامَ اليَمانِيا

وايْنَ لِسانٌ انْ مَضَى في مُلِمَّةٍ

فَما السَّيْفُ في يومِ الكَرِيهةِ ماضيا

عَهِدْناكَ بَسامَ المُحَيا طَلِيقَهُ

فما كانَ حتى عادَ باليأْسِ ذاوِيا

فَقُلْتُ أَلَمْ يَبْلُغْكُمْ اليومَ ما جرَى

فأَجْرَى شَآبِيبَ الدُّمُوعِ هَوامِيا

رَعَى الله اياما تَقَضَّتْ هَنِياةً

جَرَرْنا بها ذَيْلَ التَّسامُحِ ضافيا

لَعَمْرِي وما عَمْرِي سِوَى حُبِّ مَوْطِنٍ

لاجْلِ هَواهُ يَرْخُصُ الدَّمُ غاليا

لَئِنْ ظَلْتُمُ شَتَّى القُلوبِ تَهِيضُكُمْ

مَذاهِبُ تَرْمِي الوِفاقِ المَرامِيا

وَيَسْرِي بِكُمْ في كُلِّ وادٍ مِنَ العَمَى

شَتاتٌ مِنَ الاراءِ يَحْكي الدَّياجِيا

فَما لَكُمُ عنْ مَوْرِدِ الغَيِّ مَصْدَرٌ

وَلَسْتُمْ تَرَوْنَ الرُّشْدَ في الحَيِّ هادِيا

رَعَى الله حَرْبا وَحَّدَتْنا وانْ تَكُنْ

سَقَتْنا حَميمَ الجَوْرِ والضَّيْمِ غاليا

رَعاها وإِنْ كانتْ بَلاءً وإِنْ تَكُنْ

إلى اليومِ جُرْحاً بالشَّقاوَةِ داميا

فَقَدْ نَظَمَتْ آلامُها في قَصيدةٍ

منَ البُؤْسِ شَعْباً كانَ بالخُلْفِ لاهيا

فعادَ جميعاً لا يَرَى غيرَ وَحْدَةٍ

عليها بَنَى صَرْحَ الأَمانِيِّ عاليا

وإِذْ خَمَدَتْ نارُ الوَغَى عادَ بَعْضُهُ

لِبَعْضٍ كما شاءَ الخِلافُ مُناوِيا

الا قاتلَ الله السِّياسَةَ انَّها

عَلَى الشَّرْقِ داءٌ لا نَرَى منهُ واقِيا

وَسَيْفٌ لَهُ حُكْمٌ عَلَى الناسِ مُبْرَمٌ

وإِنْ جارَ عَمْداً أَوْ أَساءَ التَّقاضِيا

تَقَلَّدَهُ مَنْ لا تَرى نَفْسُهُ الهُدَى

وجَرَّدَهُ يَفْرِي العُرا والاواخِيا

فَفَرَّقَ شَمْلَ الامرِ بَعَد اجْتِماعِهِ

وعَطَّلَ جِيداً كانَ بالحُبِّ حالِيا

وأَوْهَنَ صَرْحاً بالتَّآخي مُؤَيِّداً

فعادَ كما يَبغي الهَوَى مُتَداعِيا

بَني وَطَنِي أَنْتُمْ عَلَى الدَّهْرِ إِخْوَةٌ

فلا تَدَعُوا حَبْلَ الأُخُوَّةِ واهِيا

فَسُورِيَّةٌ أُمٌّ لكم وأَبُوكُمُ

فلا تُغْضِبُوها تُغْضِبونَ المَعاليا

تَفَرَّقْتُمُ عنْ كَعْبَةِ الحقِّ والهُدَى

طَرااقَ شَتَّى اوْرَدَتْنا المَخازِيا

فَبَعْضُكُمُ للبعضِ خَصْمٌ كأَنَّهُ

يُناوِش في الحَرْبِ الزَّبُونِ الاعاديا

أَأَنْتم وأَنتمْ في الرِّجالِ رُوؤُسُها

تُعيدُونَ عَهْداً كانَ بالخُلْفِ داجيا

اانْتُمْ وانتمُ دُرَّةُ التاجِ شُرَّدٌ

عَن الحقِّ حَكَّمْتُمْ هَوَى النَّفْسِ قاضِيا

دَعُوا الخُلْفَ وامْشُوا للعُلاَ مِشْيَةَ الهُدَى

جميعاً تَنالُوا بالوِفاقِ الأَمانيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بني وطني ردوا علي بيانيا

قصيدة بني وطني ردوا علي بيانيا لـ مصطفى الغلاييني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن مصطفى الغلاييني

مصطفى بن محمد سليم الغلاييني. شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320هـ‍. ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات. وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة. وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن. فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي. من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و (عظة الناشئين -ط) ، و (لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط) ، و (الدروس العربية -ط) ، و (ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.[١]

تعريف مصطفى الغلاييني في ويكيبيديا

مصطفى بن محمد بن سليم بن محي الدين بن مصطفى الغلاييني (ولد في بيروت سنة 1885 الموافق 1302 هـ) هو صحافي وأستاذ للعربية وقاضٍ ورئيس سابق للمجلس الإسلامي في بيروت. تعلم في بيروت والقاهرة، بدءاً من نشاطه العملي كأستاذ للغة العربية ومبادئ الفقه الشرعي بالكلية الإسلامية في بيروت، وكانت له حلقات علم في المسجد العمري الكبير بوسط المدينة. انضم سنة 1910م لجمعية الاتحاد والترقي وأصدر مجلته الشهرية النبراس والتحق بجمعية الإصلاح البيروتية، وأخيراً تطوع بالجيش العثماني وشارك بحرب الترعة ضد الجيش الإنجليزي، حيث أخفق الجيش العثماني باجتياز قناة السويس البحرية الاستراتيجية، وبعد ظهور راية الملك فيصل الأول العربية على مشارف بلاد الشام انضم الغلاييني إليه، فاختاره الأمير عبد الله بن الحسين ليدرس أبنائه اللغة العربية والعلوم الشرعية. عاد مصطفى الغلايييني وبعد سنتين من هذا المنصب التشريفي إلى مدينته بيروت ليواجه تهمة مقتل مدير الداخلية في حكومة دولة لبنان الكبير، حيث نقل إلى جزيرة أرواد واعتقل في سجنها المركزي سبعة أشهر، ثم أُطْلِقَ سراحه بحكم مشروط هو عدم العودة إلى بيروت، وأُبعد إلى فلسطين وما إن وصلت السفينة إلى يافا حتى خرج منها متوجهاً إلى بيروت ، فقررت المفوضية العليا الفرنسية اعتقاله بحبس انفرادي ثم أبعدته مرة أخرى إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية ، فتوجه طوعاً إلى حيفا عند رئيس بلديتها (وهو صديق قديم له) إلى أن خفت وطئة فرنسا في الشرق، بسبب بوادر الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا النازية، فعاد إلى بيروت للمرة الرابعة والاخيرة وتولى انتخابياً رئاسة المجلس الإسلامي ومستشاراً للمحكمة الشرعية العليا وقاضياً فيها، إلى أن وافته المنية في بيروت سنة 1944م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مصطفى الغلاييني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي