بواد كدار الخلد بر المنازل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بواد كدار الخلد بر المنازل لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة بواد كدار الخلد بر المنازل لـ عبد الحميد الديب

بواد كدار الخلد بر المنازل

شقيت فمالي لا أفوز بطائل

أقضّى به في ليله ونهاره

معيشة أفّاق ووحدة ثاكل

وكم سألوني كيف تشقى مع الحجا

وفي شعرك الهامى عذاب المناهل

فقلت بهذا الشعر بؤسى وشقوتي

كما قتل الصداح زهر الخمائل

فلا تسألوني عن دمائي وسفكها

سلوا بدمي الغالي جريمة قاتلي

فكم مرة النعمى عليّ بسيمةً

فأبعدها عنى وضيع الوسائل

ورفض لئيم كاشح الصدر حاقد

منالى أرزاقي بهمّة عامل

بكت بلدتى حزناً عليّ وحسرة

وأحزن ما أبصرتُ دمع المنازل

وكم ندبتني في حماها ضريرة

تنوح بصوت هالع الوقع ذابل

وشيخٌ أبيّ الدمع إلا بمحنتى

وفي ثوبه مجد الكرام الأماثل

هما والداي الصالحان كلاهما

على شدة البأساء موئل سائل

فيارب إما نعمة من حصافتي

وإما حياة في حماقة جاهل

شرح ومعاني كلمات قصيدة بواد كدار الخلد بر المنازل

قصيدة بواد كدار الخلد بر المنازل لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي