بواعث إني للغرام مؤازر
أبيات قصيدة بواعث إني للغرام مؤازر لـ جواد بدقت الأسدي

بواعثُ إني للغرام مؤازرُ
رسوم بأعلى الرقمتين دواثرُ
يعاقب فيها للجديدين وارد
إذا انفك عنها للجديدين صادر
ذكرت لها الشوق القديم بخاطرٍ
به كل آن طارق الشوق خاطر
وإن لم تراع للوداد أوائلاً
فما لك في دعوى الوداد أواخر
وتلك التي لو لم تهمّ بمهجتي
لما أنبأت أن اللحاظ سواحر
لحاظ كألحاظ المها أن أتيتها
فواتك إلا أن تلك فواتر
وجيد يريك الظبي عند التفاتها
هي الظبي ما بين الكثيبين نافر
تحملتُ حتى ضاق ذرعاً تحمّلي
وملَّ اصطباري عُظم ما أنا صابر
عدتك فاقلعْ عن ملائمة الهوى
ألم يعتبر بالأولين الأواخر
أهل جاء أن ذو صبوة نال طائلاً
وإن جاء فاعلم أن تلك نوادر
فإن شئت أن توري بقلبك جذوة
يصاعدُ هماً بين جنبيك ساجر
فبادر على رغم المسرة فادحاً
عظيماً له قلب الوجودين ذاعر
غداة أبو السجاد والموت باسط
موارد لا تلفى لهنَّ مصادر
أطلَّ على وجه العراق بفتية
تباهت بهم للفرقدين الأواصر
يقيم بهم ركن الهدى وهو والد
ويحيي بهم ربع العلى وهو داثر
فطاف بهم والجيش تأكله القنا
وتعبث فيه الماضيات البواتر
على معرك قد زلزل الكون هوله
وأحجمن عنه الضاريات الخوادر
يزلزل أعلام المنايا بمثلها
فتقضي بهول الأولين الأواخر
وينقض الأقدار من ملكوتها
فكيف جرت فيما لقيت المقادر
وأنَّ اضطرابي كيف يصرعك القضا
وأن القضا انفاذ ما أنت آمر
أطل على وجه المعالم موهن
وبادر أرجاء العوالم بادر
بأن ابن بنت الوحي قد أجهزت به
معاشر تنميها الأماء العواهر
فما كان يرسو الدهر في خلدي بأن
تدور على قطب النظام الدوائر
وتلك الرفيعات الحجاب عواثر
بأذيالها بل إنما الدهر عاثر
تجلى بها نور الجلال إلى الورى
على هيئة لا أنهن حواسر
يطوف على وجهِ البراقع نورها
فيحسب راءٍ أنهن سوافر
وهب أنها مرويةُ عن حجابها
وقاهرها عن لطمة الخد قاهر
فماذا يهين البدر وهو بأفقه
بأن الورى كلاً إلى البدر ناظر
ولكن عناها حين وافت حميّها
رأته صريعاً فوقه النقع ثائر
شكت وتشاكت حين وافت حميّها
فألفته ملقى فوقه النقع ثائر
فطوراً تواريه الوادي وتارة
تشاكل فيه الماضيات البواتر
فيا محكم الكونين أوهى احتكامها
بأنك ما بين الفريقين عافر
وأنَّكَ للجرد الضوامر حلبة
ألا عقرت من دون ذاك الضوامر
ألست الذي أوردتها مورد الردى
فيا ليتها ضاقت عليها المصادر
فيا ليتَ صدري دون صدرك موطىءٌ
ويا ليت خدّي دون خدّك عافر
شرح ومعاني كلمات قصيدة بواعث إني للغرام مؤازر
قصيدة بواعث إني للغرام مؤازر لـ جواد بدقت الأسدي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.
عن جواد بدقت الأسدي
جواد بدقت الأسدي. شاعر له اطلاع على أشعار العرب، ولد ونشأ بكربلاء في أسرة متوسطة الحال. له شعر يمدح فيه الرسول وابنته فاطمة وآل البيت وقد أشار في شعره إلى ضرورة التشيع لهم لأنهم باب الحق ومفتح النجاة وأركان الكتاب! يقول في ذلك: فإنّ أداء حقوق الكتاب دليل التمسك بالعترةِ ويقول في أشواقه: لم يعف مِنِّي للصبابة منزل إلا وجدد في فؤادي منزل توفي ودفن بموطنه كربلاء.[١]
تعريف جواد بدقت الأسدي في ويكيبيديا
جواد محمد حسين الأسدي الحائري الملقب بـبدقت (ق. 1816 - 26 فبراير 1865) شاعر عراقي في القرن 19 م/ 13 هـ. ولد في كربلاء ونشأ بها وتعلم على والده الذي كان له الأثر في تعليمه الشعر. نظم في مختلف أبواب الشعر فأجاد وأبدع. وله ملحمة كبيرة يمدح بها علي بن أبي طالب نظمها فصولا على عدد حروف الهجاء وله الروضة وديوان. توفي في مسقط رأسه. اختلف المؤرخون في التاريخ المحدد لمولده ووفاته.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ جواد بدقت الأسدي - ويكيبيديا