بين أمواجك يا ده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بين أمواجك يا ده لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة بين أمواجك يا ده لـ صالح الشرنوبي

بين أمواجك يا ده

ر مضى بي زورقي

تائه الغايات مغلو

لا يرى كالمُطلق

وأنا فيه كما شا

ءت رياح الخالق

وهو لو يرحمُ شكوا

يَ قضى بالغرق

أيّ شُطآنك يا ده

رُ سأرسو في حماه

صفهُ لي من قبل أن أب

لغَ يا دهرُ مداه

أهو حقّ مثلما حدّ

ثني عنه الرواه

أم خداع نسجته

لضحاياها الحياه

حدّثوني عن شبابي

وأمانيه الرطاب

إذ رأوني طائر الأح

لام وثّابَِ الرغاب

ليتهم يدرون ما حلّ

بنفسي من عذاب

ليريحوا أذن الظمآ

ن من ذكر السراب

بين أفراح المواليد

أتيت العالما

لست أدرى أمريدا

جئته أم مرغما

أو أنا أدرى كما يد

ري ذبيح ألما

إنها النار فلا تلقوا

عليها ضرما

حدثوني أين طفل الفك

ر طفل الخاطر

أين هذا الطفل ملء القل

ب ملء الناظر

أولى ضاع وما أد

رى مصير الآخر

فدعوني أندُب العم

ر بذوب العمر

في لحوني أيها النا

س دموع وجراح

فاسمعوها أو فصمّوا

فلسلواي النواح

قبل أن تسلمني الأر

ض إلى كفّ الرياح

فأرى في الكون نور الل

ه لا نور الصباح

أترعوا كاس صبابا

تي وفكّوا قيد حسي

فيقين العيش في أذ

هانكم من بعض حدسي

أترعوها فهي روض

فيه أنسى جدب نفسي

علّني انظر في صفحتها

مأتم عرسي

أو فخلوا الدهر يسقيني

فيروى أصغريا

فلقد عدت من الحز

ن خيالا عبقريا

أو نعيبا في حمى الأم

وات لا يطرب حيا

ألهم البوم رثاء اللي

ل بكاءاً شجيا

أيها الناس لقد نفض

ت من عمري يدي

وهفت روحي إلى رؤ

ية ما يطوى غدى

آه لو أسطيع أن أعر

ف كنهَ الأبد

آه لو أدرى مصير الر

وح بعد الجسد

آه لو أعلم ما بع

د فناء الموجد

أهو بعث رهنت سا

عته بالموعد

أم هو الوهم يري

ني القرب كالمستبعد

آه لو أني ما عمرت

أو لم أولد

شرح ومعاني كلمات قصيدة بين أمواجك يا ده

قصيدة بين أمواجك يا ده لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها أربعون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي