بين الرياض وحسنها ال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بين الرياض وحسنها ال لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة بين الرياض وحسنها ال لـ حسن حسني الطويراني

بَين الرِياض وَحُسنِها ال

زاهي وَجَنّات الخُلودْ

مَعنىً تَشابه سرُّهُ

وَتباينا بَين الوجودْ

وَاللَحظُ يُشبهُ نَرجساً

لَو كانَت الأَزهار سُود

وَالغُصنُ لَو دامَ البها

رُ لَهُ يُشبَّهُ بِالقدود

وَيشاكلُ الرمانُ بَع

ضَ تشاكلٍ تيك النُهود

لِلّه ما أَحلى الَّتي

وَافت لمنتظرٍ عَميد

هَيفاءُ تَخطر في القُلو

ب وَفي العُقول وَفي الكبود

طَلعَت فَأَخجلت البدو

رَ وَحيَّرت لبَّ الرَشيد

وَتَأوّدت فَتسابقت

هَذي الغُصونُ إِلى السُجود

أَهلاً بِها مِن طَلعةٍ

تَزهو عَلى رَغم الحَسود

وَافت تَزور محبَّها

بحنانة القَلب الوَدود

يا حُسنَها مِن زورةٍ

وَاللَيلُ يَشملُ بِالسعود

وَلطالما أَمّلتُها

وَالدَهرُ يَأبى ما أريد

وَلطالما وَاعدتُها

وَتَفي وُعودي بِالوَعيد

أَشكو إِلَيها لَوعَتي

فَتَقولُ لي هَل مِن مَزيد

وَتَتيه عَني حَيثُ لا

لي عَن هَواها مِن مَحيد

وَأَقولُ صَبري قَد وَهى

فَتمسُّ بي عقدَ البنود

وَتَرى الدُموع تَروعُها

فتمسُّ في الصَدر العُقود

فَأَنا كَما شاءت لَها

طوعَ التَواصل وَالصُدود

وَالعَينُ جاريةٌ لَها

وَالقَلب عَبدٌ في العَبيد

ولَكَم رَأَيت مِن الهَوى

بَين التَخالف وَالعُهود

مِن كُل هَولٍ بَعضُهُ

لَو يَلتقي رَضوى يَميد

هَولٍ يُراعُ لَهُ القَضا

وَيُشيبُ ناصيةَ الوَليد

وَلَقد أَراني في البِعا

د الدَهرُ ما البَطشُ الشَديد

فَأَريتُه ما الصَبرُ في

دَفعِ النَوائب مِن جَليد

وَلَكَم ذَللتُ لعزِّها

وَالحُب جبارٌ عَنيد

صانعتُه وَخضعتُ في

ما كانَ بِالرَأي السَديد

حَتّى سَها عَن فُرصةٍ

مِن لذة العَيش الرَغيد

وَأَتَت عَلى رَغم النَوى

مِن غَير تقدمةِ الوُعود

وافت بِما فَوق الظُنو

نِ وَقرّبت أَملاً بَعيد

فَغنمتُ لَيلةَ وصلةٍ

وَاللَهُ يَجعلُها تَعود

بَين المدامة وَاللَمى

وَالأنس وَالزَمَن الحَميد

لَم أَنسها إِذ أَقبلت

تَسقي المُدامَ وَأَستزيد

وَالبَدر منبلجُ الضيا

وَاللَيلُ منسدلُ البُرود

وَالدَهر مغضٍ وَالصِّبا

غَضٌّ وَعذّالي رقود

وَأَنا وَتلك كَما تَرو

م يحلُّنا القَصر المشيد

حَتّى إِذا أَخذ الكَرى

مِنا بِمأخذه الفَريد

ملنا بِهِ خدّاً على

خدٍّ وَجيداً فَوق جيد

وَهناك عَمّا قَد جَرى

شَرحٌ يَطولُ لِمستفيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة بين الرياض وحسنها ال

قصيدة بين الرياض وحسنها ال لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي